عروبة الإخباري – قال الرئيس المصري المعزول د. محمد مرسي، إن وزير الدفاع الانقلابي عبدالفتاح السيسي “خائن لله ولرسوله” و”خائن للدستور وللشعب وللقائد الأعلى للقوات المسلحة وللجيش المصري”، مؤكداً أن الانقلاب سيسقط بإذن الله.
وأضاف في رسالة وجّهها للشعب المصري، وتلاها ممثل عن فريق الدفاع في مؤتمر صحفي ظهر اليوم، إن ما حدث في مصر “انقلاب عسكري مستوفي الأركان”، مؤكداً أن على الشعب المصري أن يعلم أن هذا الانقلاب “جريمة وخيانة” ليتمكن من تحقيق استقرار الوطن.
وتابع: “لن تستعيد مصر عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب على هذا الانقلاب (…) ومحاسبة الذين أراقوا الدماء في أرجاء الوطن”.
وأكد أنه لم “يلتق أحداً من القوات المسلحة، ولا وسائل الإعلام”، مبيناً أن كل ما نُسب إليه بهذا الخصوص “كذب واختلاق”.
وكشف عن أنه لم يلتق إلا وفد الاتحاد الإفريقي وكاترين آشتون، ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، مؤكداً أنه رفض الإجابة على أسئلتهما لأنها قائمة على “انقلاب باطل”.
وقال إنه “مختطف قسراً” من تاريخ 2-7-2013، موجهاً التحية الصادقة لأبناء الشعب المصري “الذين انتفضوا ضد الانقلاب منذ لحظته الأولى”.
وفيما يلي نص الرسالة التي قرأها المتحدث باسم الهيئة محمد الدماطي:
بيان من السيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي إلى الشعب المصري الكريم
أيها الشعب المصري الكريم أتيحت لي هذه الفرصة لكي أضعكم في صورة ما حدث منذ الثلاثين من يونيه حتى اليوم.
إن ما حدث هو إنقلاب عسكري مستوف لأركانه ومعالمه كافة، ويجب لتحقيق إستقرار الوطن والمصالحة بين أبنائه جميعا أن يقف الشعب المصري الكريم علي أن هذا الإنقلاب جريمة وخيانة، جريمة لمخالفته القوانين الخاصة بتنظيم وتحريك القوات المسلحة، وخيانة لله ولرسوله للحنث بالقسم الذي أقسمه وزير الدفاع، وخيانته للدستور والشعب، وللقائد الأعلي للقوات المسلحة وللجيش المصري، زجت به أتون في السياسة ودواماتها، وخيانة للأمة أوقعت الفرقة بين أبنائها حتي داخل العائلة الواحدة.
ولن تستعيد مصر عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب علي هذا الإنقلاب وإلغاء أثاره في كافة المجالات، وبمحاسبة الذين أراقوا الدماء الغالية في كل مكان من أرض الوطن، وهي دماء لا يملك العفو عن المسئولين، ولا تشفي نفوس الاف العائلات المصابة في رجالها ونسائها وشبابها وبناتها إلا بالقصاص العادل الذي يرضي رب العالمين قبل ان يرضي أسر المكلومين .
وليعلم الشعب المصري الكريم أنني منذ يوم 2 / 7 / 2013 وأنا مختطف قسرا رغما عني في دار الحرس الجمهوري حتي يوم 5 / 7 / 2013 حيث نقلت قسرا (مرة أخرى) إلي إحدي القواعد البحرية التابعة للقوات المسلحة، أنا ومساعدي لمدة أربعة أشهر كاملة لم أر فيها أحدا سوي السيدة أشتون ووفد الحكماء الممثل للإتحاد الأفريقي والمحققين الأربعة الذين رفضت الإجابة علي أي سؤال منهم بإعتبار جميع الإجراءات التي أتخذت معي مخالفة للدستور الذي أقسمت علي إحترامه ولا أملك أن أتجاوزه.
وكان أول لقاء مع غير من ذكرت هو يوم 4 / 11 / 2013 بمقر أكاديمة الشرطة (مكان محاكمة مرسي شرقي القاهرة) ويهمني أن أذكر علي وجه الخصوص أنني لم ألتق أحدا من قادة القوات المسلحة أو ممثلي وسائل الإعلام وكل ما نسب إلي في هذا الخصوص ليس له أساس من الصحة.
إنني أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه التحية الصادقة لأبناء هذا الشعب الذين انتفضوا ضد الانقلاب منذ لحظته الأولي ولا يزالون ثائرين عليه بصورة يومية في كل أنحاء الوطن في صمود ليس له مثيل، يشهد به العالم كله وإن أنكره الذين يجحدون الشمس في رابعة النهار، واطمئن هؤلاء الأبطال الثابتين علي موقفهم إنني استمد من قوتهم قوة مضافة ومن عزمهم عزما جديدا يثبتني علي ما عاهدتهم عليه قبل انتخابي من إعلاء مصلحة الوطن علي أي مصلحة أخري، وأقول لأبناء هذا الشعب الذين تبلغني تساؤلاتهم عن حقوقي الشخصية إنها لا تساوي شيئا في جنب حقوق الوطن فالتفوا حول حقوق الوطن لا حول شخص أيا ما كانت مكانته.
وإنني اؤكد للشعب المصري العظيم ولشعوب العالم كافة أن هذا الصمود رسالة قوية وأن عهد الإنقلابات قد انقضي وان هذا الإنقلاب قد بدء في الإنهيار وسيسقط إن شاءالله بقوة الشعب المصري وجهاده من أجل حقوقه وحريته ,إنني في هذه المناسبة أحيي شهداء الحق جميعا ومصابي الأحداث التي شهدتها البلاد منذ الإنقلاب وأشد علي أيدي عائلاتهم وأبنائهم وأقول بحق إن هذه الدماء ترسم طريق العزة للوطن.