عروبة الإخباري –
الأزمة انتهت بين حسام واللاعبين .. والمدرب من حقه إختيار الفريق
أعترف بقصور الامكانيات .. وسأكون شاكراً لأي مساعدة عربية
كنت أتمنى تعاون أكبر من الأندية العربية من أجل إلتئام شمل النشامى
ممتن للاتصالات و التشجيع المعنوي.. ولم نحصل على أي دعم عربي أو آسيوي
حاوره في عمان – عزالدين الكلاوي
الأميرعلي خلال الحوار الخاص مع رئيس التحريريوماً بعد يوم ترتفع شعبيته في سماء الكرة العالمية ويتصاعد إسمه كشخصية تتمتع بموهبة القيادة والقدرة على العطاء وإثراء الفكر وتحقيق الإنجاز ، إنه الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا” عن قارة آسيا ورئيس الاتحاد الأردني ورئيس إتحاد غرب آسيا،ورئيس مشروع تطوير الكرة الآسيوية ، ورغم إنشغاله الكبير في مواكبة ورش العمل العلمية والفنية والإشراف المباشر على الأحداث والمسابقات والمهرجانات الخاصة بالمشروع التي تتناثر في كافة مناطق القارة الآسيوية وآخرها ورشة العمل التي تناقش كيفية تطوير قطاعات الناشئين، ورغم العبء الضخم الذي يحمله على كاهله وهو يشرف ويتابع عملية إستعداد الكرة الأردنية لتحقيق حلمها الكبير بالتأهل لنهائيات مونديال البرازيل عبر مواجهتي منتخب الاوروجواي في الاسبوع الثاني من هذا الشهر، رغم ذلك فإن الأمير علي منحنا من وقته لنقوم بمحاورته والإطلاع على ما نود الاستفسار عنه، فكان هذا الحوار الخاص الذي جرى منذ أيام بالعاصمة الأردنية .
بدأ العد التنازلي والعاصمة عمان الان على قدم وساق إستعداداً للمباراة الأولى التي ستقام يوم 13 نوفمبر أمام اوروجواي ، فهل أنت متفائل كالعادة؟
نعم أنا متفائل إلى حد كبير بمنتخب النشامى الذي قطع مشواراً كبيراً ووصل لأول مرة إلى الملحق العالمي المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل ، لدينا المواهب والرغبة والعزيمة والإرادة الصلبة والمنتخب يعمل بقوة لتحقيق الأمل .
ولكن منتخب الاوروجواي إسم كبير ويضم مواهب عالمية وتسبقه سمعة ضخمة كفائز مرتين بكأس العالم ، وعلى المستوى الواقعي فهو رابع مونديال 2010 بجنوب افريقيا ، وفاز في آخر مبارياته بتصفيات أمريكا الجنوبية على منتخب الأرجنتين بطل التصفيات.
نحن نحترم هذا المنتخب العالمي ، ونلم بكل المعلومات عنه ، ولكن لدينا فريقنا الذي اثبت وجوده وتأهل للملحق العالمي ولقد حققنا العديد من النتائج الكبيرة في مشوار التصفيات ومنها الفوز على استراليا واليابان ، كما تجاوزنا منتخب اوزباكستان في الملحق الآسيوي ، ولدينا حلمنا المشروع في تجاوز الفريق اللاتيني بالرغم من ظروف قلة الامكانات التي تعوقنا أحياناً، ونحن نثق في النشامى بشكل كبير وقدراتهم ومهاراتهم ورغبتهم في حسن تمثيل الكرة الأردنية وتشريف بلادهم ووطنهم العربي وقارتهم .
ماذا تفعلون في ظل تواضع الدعم الحكومي واحتياجكم إلى نفقات ضخمة للإعداد والإنفاق على المنتخب الأول وباقي المنتخبات?
نعترف بمشكلة نقص الامكانات ، ولدينا بعض الرعاة مثل شركة المناصير ، وحاولنا إقناع العديد من الشركات الأخرى للقيام بأدوارهم ولكن لم نحقق ما نصبو إليه ، وما زلنا نحاول في كل الإتجاهات .
سمعنا عن دعم من الإتحاد الآسيوي ، فهل حدث بالفعل ، وماذا عن الاتحاد العربي لكرة القدم ؟
لم نتلق أي دعم من الإتحاد الآسيوي ويبدو أن اللوائح الخاصة به لا تساعد على ذلك ، ولم نسمع عن أي دعم عربي سواء من الاتحاد العربي أو غيره ، وأنا أشكر جميع الشخصيات العربية على تعاطفهم ومكالماتهم التي تتمنى لنا الخير والنجاح .
ملحوظة كان هذا الحوار قبل دعم الشيخ محمد بن راشد والأميرة هيا بتكاليف الطائرة الخاصة التي ستقل المنتخب الأردني إلى الاوروجواي.
ولكن هل أنتم مستعدون لقبول أي دعم عربي ؟
سنكون شاكرين لأي دعم عربي مادي أو عيني يوفر لنا أي امكانات تساعد في توفير فرص الإعداد والمباريات التجريبية والمعسكرات.
هل ترى أن مباراتي الإعداد أمام نيجيريا وزامبيا كافيتين لمواجهة الاوروجواي؟
راسلنا العديد من المنتخبات ولكن لأنه لم يكن هناك “أيام فيفا” وهي الأيام الرسمية التي يقرها الاتحاد الدولي للمباريات الودية ، فلم نحقق المأمول في مواجهة المنتخبات التي كان من المفروض أن نلعب أمامها ، وأيضا لم يتحقق لنا الحصول على لاعبينا المحترفين في الاندية العربية ، وعلى أي حال أتعشم أن نتغلب على كل هذه الظروف وألا تؤثر علينا بشكل سلبي .
ولكن الجهاز الفني تضرر من غياب اللاعبين المحترفين بالذات لفترة الإعداد وللمباريات التجريبية، فهل حاولتم مساعدته ؟
نعم حاولنا بإرسال خطابات خاصة للأندية العربية التي يحترف فيها لاعبونا وخاصة في السعودية والكويت وللأسف لم تتعاون معنا معظم الاندية رغم أن مهمتنا قومية عربية ونحن نمثل عرب آسيا والقارة الصفراء جميعها .
قبل فترة نشبت أزمة بين بعض لاعبي المنتخب المستبعدين من الإختيار وبين الجهاز الفني بقيادة حسام حسن ووصلت الخلافات إلى صفحات الصحف والتليفزيون ، فماذا فعلتم لإنهاء هذه الأزمة؟
ثقتي كبيرة في المدير الفني ومن حقه إختيار عناصر الفريق واللاعبين الذين سيعتمد عليهم والذين يراهم الأفضل والأكثر قدرة على تحقيق متطلبات خطة اللعب ، وعلى الناحية الأخرة فاللاعبون مطالبون بإحترام صلاحيات المدرب وإختياراته، وقد قمت بزيارة مفاجئة لمعسكر المنتخب وحضرت أحد التدريبات وأكدت على ضرورة التماسك والحفاظ على خصوصية ما يجري بين الجهاز الفني واللاعبين داخل غرف الملابس وفي المعسكرات ، وأعتقد أن الأمور تحت السيطرة وأن العلاقة جيدة بين المدرب واللاعبين وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في مباراتي الاوروجواي .
بصفتكم رئيس لجنة المسؤولية الإجتماعية واللعب النظيف في الفيفا ، فأنتم بمثابة الجراح المسؤول عن تجميل وجه الكرة العالمية ؟
على المستوى الخاص أنا أؤمن بقيمة المسؤولية الإجتماعية والجهود الخيرية في المجتمعات ، وقد أسست مشروع تطوير الكرة الآسيوية وهو مشروع خيري اجتماعي ورياضي قبل أن أكون نائباً لرئيس الفيفا ، والمشروع يمضي بقوة ونجاح كبيرين ، وعلى المستوى الآسيوي حيث أرأس أيضا لجنة المسؤولية الإجتماعية ، نجحنا في عمل استراتيجية طويلة المدى لمدة عشرسنوات وبدأنا العمل بهمة ونشاط ، ولكن على مستوى الفيفا لا يزال أمامنا المزيد من الوقت لإنجاز الخطوات التأسيسية للعمل وإن كان هناك بعض المشروعات واللجان ومنها اللجنة الخاصة بمكافحة التفرقة العنصرية.