عروبة الإخباري – جدد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تقدير بلاده الكبير لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني “الداعم لمصر.. ونبذه للعنف والارهاب ورفضه المساس بأمنها واستقرارها”.
واعتبر الرئيس المصري في مقابلة اجرتها معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى زيارته الاخيرة للكويت وبثتها اليوم السبت، ان اختياره الاردن ضمن اول الدول لجولاته الخارجية يأتي تقديرا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن اجل تقديم الشكر لجلالته، وتقوية اواصر العلاقات التاريخية بين بلاده والاردن وشعبيهما الشقيقين.
واثنى الرئيس المصري على موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية التي “كان لها موقف حاسم في تأييد ارادة الشعب المصري، مشيرا الى ان “خادم الحرمين الشريفين كان اول من هنأني بتولي منصبي وتلقيت برقية تهنئة من جلالته قبل قسم اليمين”.
واضاف ان المملكة العربية السعودية “وضعت كل ثقلها السياسي والاقتصادي في مساندة ودعم ارادة الشعب المصري التي تجلت بعد 30 حزيران، رافضة المساس بأمن مصر واستقرارها او التدخل في شؤونها.” وذكر ان بلاده بدأت باستعادة دورها الريادي سواء على المستوى الاقليمي او الدولي وهو دور تفرضه حقائق التاريخ وثوابت القومية العربية.. تلك المكانة التي ترسخت عبر عقود طويلة والتي ستستعيدها مصر كاملة، بل واكثر فور تحقيقها استحقاقات خارطة المستقبل.
وطالب الرئيس المصري المجتمع الدولي بأن يكون اكثر ديمقراطية واقل ازدواجية في معاييره على ارض الواقع، معربا عن تأييد بلاده لموقف السعودية في اعتذارها عن العضوية غير الدائمة لمجلس الامن لما لهذا الاعتذار من دلاله واضحة على ازدواجية المعايير الدولية ازاء قضايا المنطقة.
وحول امكانية تبني مصر لحوار خليجي ايراني قال منصور “ان بلاده ترحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم بما في ذلك ايران الا ان الحوار لمن يرغب من الدول الخليجية به يجب ان يأتي مرتبطا بحرصنا على دعم امن الخليج العربي على اعتبار انه جزء لا يتجزأ من امننا القومي”.
وقال “ان المنطقة العربية يجب ان تعي ما يتهددها من اخطار، فهناك العديد من التحديات تتضمن تهديدات امنية وارهابية وتهديدات متصلة بالهوية من خلال ايديولوجيا متطرفة تجد في حالة السيولة وعدم الاستقرار السياسي في بعض دول الاقليم الى جانب ضعفها الاقتصادي والمؤسسي وعدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات التنمية سبيلا للنفاذ الى الشعوب”.
واكد ان مصر حذرت مرارا و تكرارا من ان الارهاب لا وطن له وان الدول الراعية له ستكتوي بناره، مؤكدا ان الحرب ضد الارهاب في سيناء مستمرة وقد استطاعت ان تحقق نجاحات ملموسة بفضل تكاتف الجيش والشرطة وابناء الشعب المصري المخلصين الذين يقفون بالمرصاد لأي محاولة تهدد امن مصر او استقرارها.
وقال الرئيس المصري ان “القضية الفلسطينية تراجع الاهتمام بها في ظل ثورات الربيع العربي.. كما ان هناك من ابنائها من اساء اليها كثيرا في الآونة الاخيرة “، معربا عن تأييد مصر “اعادة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اساس مبدأ الارض مقابل السلام واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وفي الشأن السوري اكد منصور ان بلاده “تتفهم وتدرك تماما الموقف الخليجي من الازمة السورية والمخاوف المشروعة التي يتأسس عليها.. وفي تقديرنا انه لا حل عسكريا للأزمة السورية وان أي تصعيد عسكري او تدخل اضافي سيكون له نتيجة وحيدة دون سواها الا وهي ازهاق المزيد من الأرواح السورية”.
يذكر ان الرئيس المصري المؤقت قام منذ توليه رئاسة جمهورية مصر العربية بجولتين خارجيتين الاولى شملت كلا من السعودية والاردن، والثانية شملت الكويت والامارات.