عروبة الإخباري – في مفاجأة فجرتها القناة العاشرة الاسرائيلية ليلة الجمعة ، أن الدكتور صائب عريقات قدم استقالته للرئيس محمود عباس مؤخراً ولكن عباس رفضها .
المفاوضات دخلت مرحلة خطيرة ، بدخولها ملفات الحل النهائي ، وكمية الضغط على الطاقم الفلسطيني المفاوض بلا شك ثقيل جداً ، وربما تعددت جهات الضغط الخارجية والداخلية ، لذا اضطر عريقات أن يختفي عن الاعلام ، ويغير أرقام محموله ، وقطع الاتصال بينه وبين وسائل الاعلام والصحافة .
عريقات الذي يغيب عن المسرح الاعلامي ، لاعب نشط في ملعب المفاوضات ، ولديه الكثير من تفاصيل ما حدث حول نقاط الاختلاف والاتفاق مع الجانب الاسرائيلي ، وعن دور وزير الخارجية الامريكي والمندوب الامريكي للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيلين وعن تعنت نتنياهو ، واصراره على أن يقايض اسرى ما قبل اوسلو بالاستيطان ، وضمان استمراره .
وذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية ليلة الجمعة ان د. صائب عريقات، قدم استقالته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن الاخير رفضها ـ وهذا يدلل على أن حلبة المفاوضات ساخنة جداً.
وقالت القناة ان عريقات ومحمد اشتيه وطاقم المفاوضات قدموا استقالتهم للرئيس عباس الليلة (..) مبيناً ان سبب الاستقاله يعود لتنصل الحكومة الاسرائيلية من التزاماتها تجاه عملية السلام ومواصلة بناء المستوطنات في القدس المحتلة والضفة الغربية والاستمرار في تهويد مدينة القدس يوما بعد يوم.
وقالت مصادر فلسطينية ان اجتماعا يعقد ليلة الجمعة في مكتب الرئيس عباس لبحث موضوع استقالته طاقم المفاوضات.
ووفقًا لتقارير أجنبية، طرأ في الأسبوعين الماضيين تسارع في وتيرة المحادثات بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية، حيث عقد حتى الآن 14 لقاءً بين وفدي المفاوضات من الجانبين.
وقالت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي تترأسو وفد حكومتها أن تقدّمًا طرأ على المفاوضات، وأن التقارير عن وصولها إلى طريق مسدود ليست حقيقية، كما صرح الرئيس عباس بأقوال مماثلة في مقابلة مع التلفزيون الألماني.
لا شك أن دوامة المفاوضات وما يجري فيها وصل طحنها لبعض وسائل الاعلام الاسرائيلية لتسرب خبر تقديم عريقات لإستقالته للرئيس عباس ، ولكن السؤال الكبير، لماذا قدم عريقات استقالته ؟
التقديرات التي ستخرج بعد الخبر ستدور بلا شك حول حساسية القضايا المصيرية والثوابت الوطنية التي يواجها المفاوض الاسرائيلي بكل تعنت وتجبر وتحجر ، أمام المفاوض الفلسطيني الذي بات عارياً من كل خياراته المضادة لمواجهة فشل المفاوضات ووصولها الى سد وسدود .