عروبة الإخباري – يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني عند العاشرة من صباح بعد غد الأحد، أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة السابع عشر.
ويلقي جلالته خطاب العرش، حيث يستعرض فيه مجمل التطورات على الساحة الداخلية والخارجية والقضايا الراهنة، ومسيرة الأردن الإصلاحية والمواضيع المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب للمرحلة المقبلة.
وبعد أن يستمع النواب والأعيان لخطاب العرش، يعقد مجلس الأعيان الجديد جلسة يجري فيها الاستماع للإرادة الملكية الصادرة بتشكيله، والثانية المتضمنة تعيين العين عبدالرؤوف الروابدة رئيسا للمجلس، ثم يقوم أعضاء المجلس بأداء اليمين الدستوري.
وبعد جلسة مجلس الأعيان يعقد مجلس النواب جلسة برئاسة أقدم النواب نيابة من غير النواب الراغبين بالترشح للرئاسة وهو النائب محمد الحاج، وينتخب المجلس خلال جلسته رئيسا له وأعضاء المكتب الدائم الذي يضم نائبين للرئيس ومساعدين.
ويتنافس على رئاسة مجلس النواب حتى الآن 5 مرشحين هم: الرئيس الحالي لمجلس النواب سعد هايل السرور والنواب عبدالكريم الدغمي وعاطف الطراونة وعساف الشوبكي ونصار القيسي، مع توقعات بانسحاب مرشحين للموقع خلال الساعات القليلة المقبلة.
وشهدت أروقة وقاعات مجلس النواب منذ صباح أمس وحتى ساعة متأخرة من الليل اجتماعات مكثفة بين الكتل والمرشحين لموقع الرئاسة، كما جرى نقاشات بين الكتل لتشكيل ائتلافات موسعة بينهما.
وفي هذا الصدد، شهدت ليلة أمس مشاورات لتشكيل ائتلاف بين كتلتي جبهة العمل الوطني، والإصلاح، للإعلان عن ائتلاف فيما بينهما.
وقال النائب مجحم الصقور، عضو كتلة الإصلاح، إن كتلته ستعقد اجتماعا غدا السبت لبحث موضوع رئاسة النواب، لافتا إلى أن الاجتماع الذي عقد ليلة أمس مع كتلة جبهة العمل الوطني جاء بغرض خلق تحالف بين الكتلتين.
وقرر ائتلاف كتلتي النهضة والتجمع الديمقراطي إجراء حوار مع كتلة التوافق الوطني لتشكيل ائتلاف أوسع فيما بينهم لخوض معركة رئاسة المجلس.
وعقد ائتلاف النهضة والتجمع اجتماعا أمس قرروا فيه الائتلاف مع كتلة التوافق الوطني والاتحاد الوطني، بعد تصويت بين الحضور الذين بلغ عددهم 24 نائبا، حيث صوت 12 نائبا من الحضور مع الائتلاف مع كتلتي التوافق الوطني والاتحاد الوطني، فيما صوت 9 نواب مع الائتلاف مع كتلتي وطن والوسط الإسلامي.
وبحسب القراءات الأولية، فإن رئيس مجلس النواب المقبل سيكون واحدا من بين 3 مرشحين أقوياء وهم: السرور والدغمي وعاطف الطراونة.
وتشير المعطيات إلى أن انتخابات رئاسة النواب ستحتاج لجولة ثانية بين أعلى اثنين من المرشحين الذين حصلوا على أعلى الأصوات، وبحسب النظام الداخلي فإن رئيس مجلس النواب يجب أن يحصل على أكثر من نصف عدد أصوات النواب في الجولة الأولى، وهذا ما لا يمكن أن يحصل عليه أي من المرشحين، فيما يفوز في الجولة الثانية من يحصل على أعلى الأصوات بين الاثنين.
ويضم مجلس النواب 8 كتل هي الوسط الإسلامي 17 نائبا، التوافق الوطني، 16 نائبا، وطن 18 نائبا، الإصلاح 17 نائبا، الاتحاد الوطني 15 نائبا، جبهة العمل الوطني 17 نائبا، النهضة 22 نائبا، التجمع الديمقراطي 16 نائبا، بينما يوجد في المجلس 9 نواب مستقلين.
يذكر أن عدد النواب 147 نائبا من أصل 150، حيث توفي نائب لواء غور الصافي في الكرك محمود هويمل وتم فصل نائب الدائرة الأولى في عمان طلال الشريف، وجمدت عضوية النائب عن لواء الرصيفة قصي الدميسي، وتجري انتخابات تكميلية لملء المقعدين الشاغرين في أولى عمان ورابعة الكرك في التاسع من الشهر الحالي.