عروبة الإخباري – صرح الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس بأن المؤتمر الدولي للسلام في سوريا سيعقد في 23 تشرين الثاني، وقت تحفظ الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي عن تحديد موعد لـ”جنيف – 2″، قائلا إنه لن يعقد “من دون معارضة مقنعة”.
ومنذ أشهر، تسعى واشنطن وموسكو الى جمع ممثلين للمعارضة المنقسمة والنظام للبحث في حل سياسي للنزاع، الا أن المؤتمر أرجئ مراراً. ولا يزال غير واضح حتى الان ما اذا كان الجانبان مستعدين للتفاوض وقت وصل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 115 ألف شخص ودخل سنته الثالثة الى طريق مسدود.
وقال العربي بعد لقائه الابرهيمي، الذي بدأ السبت من القاهرة جولة إقليمية ترمي الى الاعداد للمؤتمر، إن “جنيف – 2” الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 تشرين الثاني، موضحا ان الدول العربية والغربية تستعد للقاء المعارضة السورية في مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” الثلثاء في لندن لاقناعها بالمشاركة فيه. وتحدث عن وجود “صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر”.
إلا أن الابرهيمي تحفظ عن تحديد موعد عقد هذا المؤتمر، قالا إنه سيعلن عنه بعد انتهاء جولته الاقليمية التي يفترض أن تشمل قطر وتركيا وايران وسوريا ولقائه مسؤولين أميركيين وروساً في جنيف.
وفي ما يتعلق بمسألة المشاركين في المؤتمر، قال إن المؤتمر “لن يعقد من دون معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض”. الا أنه رأى “انه ليس مهماً اطلاقا أن تنضم المعارضة كلها – سواء المسلحة أم غير المسلحة – الى الاجتماع، ذلك أن أولئك الذين لن يشاركوا سينضمون الى المرحلة اللاحقة لجنيف – 2”.
ويعقد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” اجتماعا في اسطنبول في الاول من تشرين الثاني لاتخاذ قرار نهائي في شأن المشاركة في مؤتمر جنيف أو لا، علماً أن الآراء منقسمة داخل الائتلاف بين من وافق – ولو على مضض – على حضور المؤتمر الذي سيشارك فيه ممثلون للنظام السوري، ومن رفض المشاركة بتاتاً، ما لم يكن محور التفاوض تغيير النظام وبدء مرحلة انتقالية ديموقراطية.
وفي طهران، أفادت الوكالات الايرانية الرسمية للانباء ان الابرهيمي سيزور العاصمة الايرانية السبت المقبل لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من النظام السوري نشرت السبت أنه “من المرجح أن يصل الإبرهيمي الى دمشق الأسبوع المقبل من طريق بيروت، بعدما فتحت دمشق أبوابها لاستقباله شرط أن يلتزم الحيادية والمهنية والموضوعية ويمارس دوره كوسيط نزيه وليس كطرف في النزاع الدولي القائم على سوريا”.
تفجير انتحاري
في غضون ذلك، قتل 37 شخصاً على الاقل، بينهم أفراد من قوات النظام السوري، وجرح عشرات في تفجير انتحاري عند اطراف مدينة حماه في وسط سوريا، استنادا الى “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له.
وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” بدورها مقتل 37 شخصا واصابة العشرات.
وشهدت مدينة حماه في بداية الانتفاضة الشعبية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد منتصف آذار 2011 تظاهرات ضخمة طالبت باسقاط النظام.