عروبة الإخباري- أكّد المنسّق العام “للمبادرة الوطنية للبناء” المعروفة بمبادرة “زمزم” الدكتور رحيّل غرايبة ان المبادرة مطروحة على أبناء الشعب الأردني كله بلا استثناء، وان القائمين على المبادرة يبحثون عن صيغة تستوعب معظم مكونات المجتمع. ودعا غرايبة في محاضرة ألقاها مساء أمس في منتدى الفحيص الثقافي “الى الاعتراف بأن الاختلاف موجود ولا يمكن القضاء عليه”، كما دعا الى التخلي عن الإقصاء وإلغاء الآخر، مؤكدا ان الاختلاف يجب ان لا ينسحب على أساسيات الدولة، لأن مصلحة الوطن فوق مصلحة العشيرة أو الحزب أو الفئة.
وقال الغرايبة ان المشروع الوطني الأردني لا يتعارض مع المشروع القومي العربي؛ لافتا الى أن الأردن جزء من بلاد الشام والوطن العربي، والشعب الأردني هو من أكثر الشعوب العربية توقاً للوحدة.
واكد ان بإمكان أبناء المنطقة جعلها أفضل منطقة في العالم، ونموذجاً يحتذى، مستشهدا بماليزيا التي أضحت تنافس في مجال التنمية البشرية والتصنيع وقدمت إسلاماً حضارياً صهر أعراقاً مختلفة وبنت دولة ديمقراطية.
واشار الى ان الإطار الحضاري الإسلامي لا يمكن إقصاؤه أو إهماله أو تجاهله، لأن الإسلام هو مجموعة قيم تحثّ العقل على التفكير، لكنه ليس “مخزناً للحلول الجاهزة”، لافتا الى ان الإسلام هو عامل وحدة وقوّة.
واشار الى ان انتفاضات الربيع العربي التي أزالت بعض الانظمة في بلدانها اثبتت ان قوى المجتمع لم تتفق حتى الآن على شكل الدولة التي تريد إقامتها ولا على مرجعيتها.
وقال النائب الاسبق المحامي فخري الداود الذي ادار المحاضرة ان الانتفاضات العربية أثبتت أن مطالب الجماهير كانت كبيرة ومتعددة ولم تستطع الأحزاب التقليدية استيعابها، مشيرا الى انه بدلا من ان تقود هذه الانتفاضات وتوجهها كان العكس حيث اصبحت خلف الشباب المتسلح بالعلم واسباب التقدم الحضارة والتكنولوجيا.