عروبة الإخباري – اتهمت منظمة العفو الدولية مصر بتوقيف وإبعاد مئات اللاجئين الذين فروا من سوريا، منددة بوضع أطفال في الاعتقال وفصل عائلات خلال طرد هؤلاء إلى بلد فيه حرب.
وجاء في بيان لمنظمة العفو الدولية، التي تدافع عن حقوق الانسان، اليوم الخميس (17 تشرين الأول / اكتوبر) أن “مصر تحتجز بطريقة غير مشروعة مئات اللاجئين السوريين والفلسطينيين” الذين فروا من النزاع الذي بدأ في اذار/مارس 2011 في سوريا، مضيفة أن “مئات اللاجئين أبعدوا إلى دول في المنطقة من بينها سوريا” متهمة مصر “بفصل عائلات بهذه الطريقة”.
واعتبر شريف السيد علي، المكلف بمتابعة حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، أن “مصر فشلت فشلا ذريعا في احترام واجباتها الدولية لناحية حماية حتى اللاجئين المعدمين”. وأضاف “بدل تقديم دعم حيوي للاجئين في سوريا، أوقفتهم السلطات المصرية وأبعدتهم، ما يشكل انتهاكا لحقوق الانسان”.
وأوضحت المنظمة أنها زارت مركز شرطة في الاسكندرية (شمال) حيث اعتقل منذ 17 ايلول/سبتمبر توأمان بعمر سنة قدما من سوريا في حين اعتقلت طفلة في التاسعة من العمر تتحدر من حلب على متن سفينه وهي تحاول الهجرة وقد اعتقلت ومنعت من رؤية والدتها لمدة أربعة أيام.
ونقلت المنظمة عن محامين قولهم أنهم منعوا من تمثيل طالبي اللجوء، في حين أن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من الوصول إليهم. وأضاف هؤلاء المحامون أن السلطات المصرية أقدمت مرتين على إبعاد جماعي إلى دمشق.
وكان قد وصل إلى مصر أكثر من 100 ألف سوري حاول بعضهم بعد ذلك الوصول إلى أوروبا على متن سفن مكتظة بالركاب. وذكرت المنظمة نقلا عن الأمم المتحدة أن البحرية المصرية اعترضت 13 من هذه السفن مضيفة أن 946 شخصا اعتقلوا من قبل السلطات المصرية بينهم 724 من النساء والاطفال وما زالوا معتقلين.