بقلم بسام الشروف /مدير دائرة الشؤون الثقافية -بلدية الرصيفة –
لقد عانت مدينة الرصيفة لفترة طويلة من التهميش والتطنيش ووالتطفيش ومن غياب للجهد الثقافي من عدم وجود الهيئات الثقافية من منتديات وأندية وصالونات ومن هجرة الشخصيات التي شكلت رموزا ابداعية وحملت ايدلوجيات وطنية تشكل فسيفساء جميلة من النسيج الأجتماعي الغني بالفلكلور والتراث والموروث الشعبي الزاخر المعزز بثقافات غنية بعادات وتقاليد وقيم من مكونات المدينة السكانية في ” البادية والريف والمدنية
لقد هاجرت الكفاءات بابداعها الى عمان والزرقاء منذ فترة السبعينيات من القرن الماضي” ليكون لها حضورا بين الجهابذة من قطاع الثقافة الوطنية في ظل توفر الامكانيات والبيئة الجاذبة التي وفرتها الدولة في العاصمة السعيدة
ان ما يثلج الصدر حقيقة هو وجود ما لايقل عن اربعة هيئات ثقافية أهلية تظللها المؤسسة الأهلية الأولى بالمدينة ” بلدية الرصيفة ” وبدائرتها الثقافية التي بدأت تحتضن النشاطات عبر برنامج اسبوعي يستوعب الفعاليات والبرامج لكل منتدى وفق اجندة جديدة تنفذ مع سياسة المجلس البلدي الجديد لخلق المنافسة الشريفة الخلاقة في الجسم الثقافي الرصيفاوي
البلدية سوف تعمل على ايجاد المرافق اللازمة لتعزيز ودعم الحركة الثقافية وفق الآمكانيات المتوفرة لتكون متنفسا وبيئة جاذبة لكافة الفعاليات والهيئات الثقافية بالمدينة وعلى مسافة واحدة بين الجميع وبأشراف الدائرة الثقافية الجهة المعنية بالموضوع
الثقافة وكما هي القطاعات الأخرى الرياضية والأجتماعية والشبابية بحاجة الى الدعم المالي والمادي ومن وجود المرافق والمباني والأجهزة التي تعزز الانتاجية في ظل المنافسة بين الهيئات الوطنية في مدن المملكة للظفر والفوز بأن تكون الرصيفة ” مدينة الثقافة الأردنية بعد استكمالها في مدن مراكز المحافظات
نتوجه الى وزارة الثقافة بأن تضع مدينتنا ضمن اهتمامها وجوبيا وتحت المجهر برؤية وطنية ” وان تقوم بارسال الطواقم الفنية والأدارية لعقد اجتماع مع الجهات ذات العلاقة في المدينة من اصحاب القرار من مؤسسات رسمية وأهلية وشعبية ودعوة القطاع الخاص من ممثلي الشركات والمصانع الكبرى التي تقارب العشرون شركة ومصنع من كبريات المصانع الأردنية الداعمة للأقتصاد الوطني ووضع النقاط على الحروف بضرورة أنشاء مركز ثقافي شامل ” خلال العامين القادمين ووضع المخصصات المالية اللازمة في موازنة الدولة وتجهيز المخططات الهندسية والمعمارية
المركز الثقافي يجب ان يحتوى على كافة احتياجات الحركة الثقافية من قاعات متعددة الأغراض ومسارح ومرافق تخدم شريحة كبيرة من مكونات السكان الذين يزيدون على نصف مليون نسمة ويخفف من معاناة التنقل من والى العاصمة ومدينة الزرقاء