عروبة الإخباري – قال سمو الامير الحسن بن طلال: ان الإرادة الحرة هي الفاعل الاساسي فيما نقدم عليه من استشراف لمستقبلنا، مستدركا سموه انها في الراهن الحالي غائبة بسبب انشغالنا بالصراعات والنزاعات الدائرة في المنطقة.
واضاف سموه لدى افتتاحه اعمال الملتقى العربي الثامن للاتحاد العربي لخريجي جامعات روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق الذي بدأت فعالياته صباح اليوم في مدينة مادبا، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود ان (القنبلة السكانية)والمقصود هنا فئة الشباب التي تشكل النسبة الاكبر عددا والأعظم تأثيرا في المجتمع، وعلينا تقع مسؤولية توجيههم وإرشادهم نحو التعليم الملائم لفرص العمل.
وتابع سموه: ما لمسناه اليوم من حرص الجانب الروسي ودول الاتحاد السوفييتي السابق يدعونا الى ايجاد آلية عمل واضحة تمكننا من المواءمة بين البعثات المتوفرة وبين التخصصات التي تخدم النشء في ايجاد فرص عمل لهم مستقبلا في دولهم.
واكد سموه في هذا الإطار ان رغبتنا في التعليم ليست مستندة إلى توافر فرص العمل في السوق وإنما الرغبة لدى الطلبة في دراسة تخصصات معينة، وهي حالة سائدة في المجتمعات العربية.
واعرب عن تفاؤله بان يتم التشبيك مع كل من منتدى الفكر العربي والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمشاركين اليوم على اختلاف تنوعهم لإجراء بعض الدراسات الطولية التي ترصد نجاحات الخريجين على اختلاف مواقعهم ومقارنتها مع من لم تتوافر لهم فرص العمل لتكون دلائل يسترشد بها الجيل المقبل، كما تساعد المخطط العربي على تجنب الإخفاقات في مواءمة فرص العمل مع مخرجات التعليم.
وأعرب عن امله في ان تتبنى احدى القنوات التلفزيونية تخصيص قناة ناطقة باللغة الروسية تمكننا من التواصل مع بعضنا، خاصة في ظل وجود اعداد كبيرة يتقنون اللغة الروسية من خريجي الجامعات الروسية، وهذا محفز اخر لتشجيع التبادل الثقافي في اطار اللغة والدراسات الحضارية.
وختم سموه حديثه قائلا: نتحدث عن الاستغراب والاستشراق، ولكن ماذا عن حكمة الأولين؛ فالحضارة اشرقت من المناطق الدافئة (الدافئة) بالدعوة الى المحبة والى خدمة الإنسان وكرامته.