عروبة الإخباري – قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم أن منظومة الموانئ الاردنية خضعت الى عمليات تطوير وتحديث بقيمة 700 مليون دولار موزعة على 28 رصيفا متخصصا.
وأشار غانم إلى أن الارصفة المتخصصة شملت مشاريع ميناء السفن السياحية والرصيف المشترك في ميناء الوسط وموانئ الطاقة، التي تضم ميناء تصدير النفط العراقي، مؤكداً أنه تم تزويد وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالمعلومات الفنية والبدائل المتاحة لتحديد موقع الميناء والمكان الأنسب لبناء خزانات النفط وميناء الغاز النفطي المسال وميناء الغاز الطبيعي المسال، وميناء السوائل المتعددة وميناء العقبة الجنوبي المكون من ثلاث رزم.
وأشار إلى أن الشركة عملت على تطوير وتحديث ميناء الركاب من خلال استكمال انشاء الرصيف الثالث لاستقبال سفن الركاب من العقبة نويبع وتطوير وتحديث ميناء الحاويات، الذي اصبح واحدا من أفضل ثلاثة موانئ في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتطوير أرصفة الارصفة المتخصصة بموانئ الاسمنت، وتطوير ميناء الفوسفات الذي اصبح جاهزا للعمل ضمن أحدث المعايير العالمية ومشروع إعادة تأهيل الميناء الصناعي باتفاقية بين شركة تطوير العقبة وشركة مناجم الفوسفات الاردنية وشركة البوتاس العربية لتوسعة الميناء الصناعي، وبناء رصيف جديد ومشروع تطوير الخدمات البحرية للقطر والإرشاد باتفاقية بين شركة تطوير العقبة وائتلاف شركة لمناكو الاماراتية وشركة الخطوط البحرية الوطنية ومشروع قرية العقبة اللوجستية بهدف تحويل العقبة الى بوابة لوجستية متعددة الوسائط.
وأشار إلى توقيع اتفاقية مشروع اعادة تأهيل ميناء النفط مع شركة بيتا التركية، ومشروع إنشاء رصيف متعدد لمداولة المواد السائلة والكيماوية، ومشروع توفير مرافق لاستيراد ومناولة وتخزين الفحم الحجري والفحم البترولي في ميناء العقبة، والتفاوض جار مع شركات متخصصة في استيراد مادتي الفحم الحجري والبترولي، ومتابعة تنفيذ مشروع المنظومة المينائية وخدمة حركة السفن في ميناء العقبة، ومتابعة المشروع الأوروبي المتوسطي للنقل ومشروع استقبال الزيوت العادمة من السفن.
وأكد أن ميناء الحاويات رفد خزينة الدولة عبر شركة تطوير العقبة بـ24 مليون دينار العام الماضي دون احتساب المبالغ كقيمة للتطوير والتحديث في الميناء.
وكانت شركة تطوير العقبة أكدت خلال تقرير أعدته عن تسلسل الوقائع للمخطط الشمولي لمدينة العقبة والميناء الجديد أن حتمية نقل الميناء الرئيس إلى الجنوب جاء نتيجة طبيعية للدراسات التخطيطية وللوضع القائم لأرصفة الميناء من حيث عمرها الزمني وحالتها الإنشائية.
وكشف التقرير التسلسل الزمني لنقل الميناء الى الجنوب، حيث بين أنه وفي العام 1997 الماضي قامت شركة استشارية بريطانية بدراسة الاوضاع الانشائية والإعمار الافتراضية لأرصفة الميناء الرئيس، حيث تبين أن هناك مشاكل انشائية في اغلب الارصفة تحتاج الى صيانة مكلفة، ووضعت خطة عشرينية للأعمال في المنطقة من خلال شركة اميركية متخصصة ورائدة في هذا المجال (Bechtel) والتي تتضمن نقل الميناء للجنوب، حيث تم إنجاز خطة التطوير واستعمالات الأراضي للمنطقة الجنوبية في ضوء المخطط الشمولي ، وأوصت الخطة بنقل الميناء الشمالي الى الجنوب حيث تم الموافقة من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على تفاصيل المخطط الشمولي وخطة التطوير المقترحة والتي تشمل نقل الميناء الجديد.
وفي العام 2010 تم البدء بالعمل تصميميا وإجرائيا باتجاه تنفيذ الميناء بشكل مباشر عن طريق طرح رزم تعاقدية تقليدية مطورة، وبناء على ذلك تم البدء بخط مواز للتفاوض مع ائتلاف فرنسي اردني للتنفيذ من خلال عقد تنفيذ وإدارة وتشغيل وإعادة ملكية وفشل المفاوضات نهاية العام، لأنها لم تحقق الحد الأدنى من متطلبات الطرف الأردني، ومن ثم إعداد الدراسة التخطيطية والقدرة الاستيعابية للأرصفة بناء على أحجام المناولة المتوقعة محليا واقليميا لتحديد اعداد واطوال ومواصفات الارصفة المطلوبة في الميناء الجديد وإعداد الدراسات الجيوتقنية المطلوبة وثبوت مناسبة التربة للمنشآت المينائية.
وكانت شركة تطوير العقبة اعلنت في وقت سابق ان منظومة الموانئ الأردنية التي سينتهي العمل بها العام 2015 تتألف من 28 رصيفا من بينها 6 أرصفة متخصصة لأول مرة في تاريخ المملكة، حيث ان الشركة ستنفذ خطة استراتيجية شمولية لبناء وإتمام وتأهيل منظومة الموانئ بكلفة اجمالية تبلغ 400 مليون دينار أردني شاملة نفقات تحديث وتطوير مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة وتجهيز وتطوير البنى التحتية لأراض استراتيجية في اماكن مختلفة في المدينة./الغد