للمولولين بين ظهرانينا على حكم الإخوان الذين يبكون كالأطفال حكماً لم يحافظوا عليه مثل الرجال، نسوق هذه الحكايات عن البلاوي التي ارتكبوها أثناء حكم مرسي الخائب وبعده، في مسلسل أخطاء لا ينتهي، وهي نعمة من الله علينا، لكي لا يوليهم على رؤوس البلاد والعباد، الكاتب الرصين «سليمان جودة»، كتب في جريدة الشرق الأوسط السعودية عن الخطايا والهفوات والأخطاء القاتلة التي ارتكبوها أثناء وبعد زوال حكمهم، ونترك لكم بعدها الحكم على أحقيتهم في البقاء بحكم مصر من عدمه، مع أنهم أزيحوا من ذلك الحكم بطلب ما يجاوز الـ30 مليون مصري، قام الجيش المصري الباسل بتنفيذ رغباتهم العارمة في إلقاء حكم الإخوان سلة مهملات التاريخ!
سليمان جودة يقول «إن القيادي الإخونجي المقبوض عليه محمد البلتاجي قال بعد عزل محمد مرسي: إن العنف الذي وقع ويقع في سيناء بعد عزل مرسي يمكن أن يتوقف في اللحظة التي يعلن فيها السيسي تراجعه عن خارطة الطريق، التي أعلنها 3 يوليو الماضي، وهذا إعلان واعتراف صريح بتورط جماعة الإخوان في أعمال العنف التي تقع ضد رجال السلطة في سيناء، ومعناه أن إطلاق العنف ووقفه هو مسألة بيده وبيد الإخوان! وهذا يعني أن مرتكبي العنف إما أن يكونوا من الإخوان، وإما أن يكونوا على صلة بالإخوان، وهذا هو الأرجح، ومصدر الترجيح أن مرسي كان خلال سنة حكمة يتعامل مع سيناء وكأنها حضانة للمتشددين والمتطرفين من كل اتجاه وصنف»، وأخطر ما قاله سليمان جودة عن مرسي، إن الأخير أصدر عفواً رئاسياً عن مدانين قضائياً في جرائم خطرة ومثيرة للرأي العام ولجهاز الأمن والجيش، منها عفوه عن قاتل اللواء شيرين قائد قوات أمن أسيوط على يد متشدد تم القبض عليه وصدر الحكم بالحبس بحقه 25 عاماً، وكان قد حوكم بقضية أخرى وصدر عليه حكم بالحبس 25 عاماً، فأصبح عليه أن يقضي بالسجن 50 عاماً جزاء لما ارتكبه من جرائم خطرة بحق البلد وأمنه، ليأتي الرئيس مرسي ويصدر قراراً بالعفو عن ذلك المجرم العاتي، وكأن المحكمة لم تحاكمه وتعاقبه، وكأن القضاء غير موجود بالأصل!
والواقعة الثانية التي يحكيها «سليمان جودة» هي حول بيان صادر من الجيش الثاني، يوم الأربعاء قبل الماضي، يقول فيه «إن قواته دكت ثلاث بؤر إرهابية في شمال سيناء، تبين أنها تضم 60 شخصاً من جنسيات مختلفة من بينهم عناصر من القاعدة. أما الأهم، فقد كان من بينهم 13 فرداً خرجوا أيام مرسي من السجون بعفو رئاسي وأطلقوا في سيناء بشكل خاص وعلى المصريين بشكل عام». انتهى.
* * *
فبعد هذه البلاوي التي ارتكبها الإخوان وممثلهم وصنيعتهم في الحكم محمد مرسي، هل يستاهل ذلك الحكم أن نذرف دمعة عليه؟ وهل يستغرب حل المحكمة المستعجلة لعابدين هذه الجماعة المشبوهة التي تحولت من جماعة دعوية إلى جماعة إرهابية؟ هذا غيض من فيض مما ارتكبه الإخوان في حق مصر الحبيبة، نتمنى أن تلقم هذه المعلومات حجراً بأفواه من يمجد بحكم الإخوان ليل نهار، حشره الله وإياهم يوم لا ينفع مال ولا بنون!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي