عروبة الإخباري – يخرج الفلسطينيون غداً في مسيرات وتظاهرات غاضبة تعمّ أرجاء الوطن المحتل لنصرة المسجد الأقصى المبارك، الذي تعرض أمس لاقتحام جديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذاً لمخطط تهويده وتقسيمه.
وتنطلق فعاليات جماهيرية مشتركة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة العام 1948، دعت إليها القوى والفصائل الفلسطينية، من أجل “صدّ انتهاكات الاحتلال واعتداءاته المتواصلة ضد الأقصى والقدس المحتلة”.
وكان متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أعلن أمس ان الشرطة قامت بتفريق منظاهرين فلسطينيين في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس ان دورية من الشرطة كانت تقوم بدورية روتينية في باحة المسجد الاقصى تعرضت لرشق بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين قامت قوى الامن بتفريقهم بعدها.
وشهدت الساحة الفلسطينية المحتلة اجتماعات متواصلة للقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية لتنسيق تحرك شعبي وفصائلي واسع ضد الممارسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، ورفض المفاوضات الجارية على وقع التهويد والاستيطان.
ودعا “ائتلاف شباب الانتفاضة – فلسطين” إلى “تصعيد المقاومة ضدّ الاحتلال”، عشية الذكرى السنوية الثالثة عشر لانتفاضة الأقصى عام 2000، حاثاً على “الانتفاض في وجه المحتل”، واعتبار يوم غد الجمعة “جمعة نصرة الأقصى والوقوف ضد تهويده”.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش إن “الفعاليات متواصلة حتى يوم الجمعة بانطلاق مسيرات الغضب في الضفة وغزة و 1948 ضمن هبة جماهيرية واسعة من أجل حماية المسجد الأقصى وعدم تمكين الاحتلال من تنفيذ مخططه”.
وأضاف البطش المقيم في غزة لـ”الغد” إن “سياسة الاحتلال باتت واضحة بشأن تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية، والعدوان بحق القدس المحتلة”.
وأكد ضرورة “مواصلة أبناء الشعب الفلسطيني في التحرك والتواجد في ساحات المسجد الأقصى وتشكيل حشود منتفضة لمقاومة عدوان الاحتلال بحق الأقصى والمدينة المحتلة، وضد الفلسطينيين، داعياً للصلاة في ساحة حائط البراق من أجل تأكيد عروبتها وإسلاميتها”.
وطالب “بدعم عربي وإسلامي”، معتبراً أن “الاحتلال يحاول الاستفادة من إنشغالات تلك الدول بقضاياها الداخلية لأجل إحكام السيطرة على الأقصى وتهويد القدس وتعميق الخلل القائم لمصلحته”.
ورأى أن “المفاوضات الجارية منحت العدو الصهيوني الغطاء السياسي أمام المجتمع الدولي للمضي في خطوات التهويد والاستيطان وإلتهام الأرض”، مطالباً “بوقفها والمضي الجاد في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية”.
وبالنسبة إلى غالبية القوى والفصائل ومختلف مكونات الشعب الفلسطيني، فإن المفاوضات، التي انطلقت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 30 تموز (يوليو) الماضي بواشنطن، “مرفوضة، ولن تقود إلى مسار سياسي جديّ”.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الجدار العنصري والاستيطان أحمد أبو رحمة إن “تظاهرة الغضب غداً سترفع مطالبات مناهضة لاستمرار المفاوضات في ظل تصعيد عدوان الاحتلال ضد الأقصى والقدس المحتلة”.
وأضاف لـ”الغد” إن “القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية نسقت في دعوتها مؤخراً لخروج مسيرات وتظاهرات شعبية وفصائلية واسعة من مختلف أنحاء المدن والقرى الفلسطينية لمجابهة اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الأقصى”.
وأوضح بأن “بعض الفعاليات ستنطلق من المساجد وباتجاه مراكز المدن وعند نقاط الاشتباك مع جيش الاحتلال”، منوهاً إلى أهمية “الهبة الجماهيرية ضد تمادي الاحتلال في انتهاكاته وتوغله في استيطانه وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني”. يأتي ذلك في ظل اقتحام جديد للمسجد الأقصى نفذته أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات صهيونية متطرفة، بشكل مُباغت، وبأعداد كبيرة من جهة باب المغاربة.- (ا ف ب)