عروبة الإخباري – اتسعت أمس الانتفاضة الشعبية في السودان، حيث أصيبت العاصمة بالشلل واندلعت أعمال شغب في بعض الاحياء في اليوم الثالث على التوالي من الاحتجاجات التي أسفرت عن 22 قتيلا حتى الآن وفق مدير مستشفى أم درمان ، فيما دعت السفارة الأميركية في الخرطوم جميع الأطراف إلى “عدم استخدام العنف”، وقالت في بيان أصدرته مساء أمس إنها “تدعو السلطات الى احترام الحريات المدنية وحق التجمع السلمي وجميع الاطراف الى عدم استخدام العنف”.
وأفادت مصادر أخرى أن عدد الضحايا هو ثمانية بعد أن قتل ستة أشخاص في الخرطوم أثناء الاحتجاجات على زيادة أسعار المحروقات في السودان.
وتتواصل الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في مدينة أم درمان وعدد من المناطق في الخرطوم، حسب ما افادت طواقم الإسعاف وأفاد عائلات الضحايا لوكالة أنباء رويترز.
وتواصلت الاحتجاجات بعد قرار الحكومة السودانية إلغاء دعم الوقود.
وتصدت قوات الشرطة وجهات أمنية أخرى للمحتجين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء.
وأعلنت السلطات في ولاية الخرطوم – كما يقول مراسلنا محمد عثمان – إغلاق المدارس في الولاية اعتبارا من الأربعاء ولأجل غير مسمى في الوقت الذي اتهم فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم الجبهة الثورية المتمردة بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات.
وكانت اشتباكات متفرقة قد وقعت طوال ليل الثلاثاء بين محتجين والقوات الأمنية في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم وعدد من المناطق الأخرى.
وقالت الشرطة السودانية في بيان لها إن من وصفتهم بالمندسين استغلوا الاحتجاجات وأحرقوا ممتلكات المواطنين.
وقتل الثلاثاء طالب جامعي كان يشارك في المظاهرات التي اندلعت في مدينة أم درمان.
وقال شهود إن المحتجين أضرموا النار في مكتب تابع لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في مدينة أم درمان، وأغلقوا عدة طرق وحرقوا إطارات السيارات.
وبدأت هذه الموجة من الاحتجاجات الاثنين على إثر إعلان الحكومة إلغاء دعم أسعار المحروقات مما أدى إلى زيادة أسعارها في إطار إصلاحات اقتصادية.