«داعش» هو اختصار لمسمى «حركة ودولة العراق والشام الإسلامية»، وهو تنظيم يتبع «القاعدة»، ويطيع قائدها الحالي أيمن الظواهري طاعة عمياء.. كتائب «داعش» اختلفت مع كتائب الجيش السوري الحر اختلافاً جذريا.. ففي حين تهدف كتائب الجيش السوري الحر لمحاربة نظام بشار الأسد الدكتاتوري الفاسد لتقيم نظاما ديموقراطيا يشمل السوريين بجميع أطيافهم.. يصرح قياديو «داعش» بأجندة جهادية إسلامية تهدف الى تأطير الحراك الإسلامي، تمهيداً لإقامة، أو الوصول الى دولة الخلافة الإسلامية (كما يرونها هم!).
في المناطق، التي يسيطر عليها مقاتلو «داعش»، يتدخل هؤلاء المقاتلون، الذين يتميزون باشتراكهم في ملامح مظهرهم من ناحية سمرة بشرتهم ولحاهم الطويلة ولباسهم الأفغاني، ويشتهر عنهم عدم اهتمامهم بهندامهم ونظافتهم الشخصية كثيراً.. وذكر أحد الناشطين أن بعض المجتمعات المحلية في ريف اللاذقية الشمالي تطلق عليهم تسمية «سلاحف النينجا».. «سلاحف النينجا» الجهادية يتدخلون في حياة السكان المحليين، ويفرضون الحجاب قسرا على الفتيات، وفي حين انهم لا يهتمون بنظافتهم الشخصية كما لوحظ، فإنهم لم ينسوا احتياجاتهم الجنسية، فاشتهرت في مناطقهم بدعة إسلامية جديدة هي «جهاد النكاح»، فهم يجلبون الفتيات من تونس والشيشان وغيرهما لتلك الممارسة البدعية. وقد عادت أخيرا حوالي 80 تونسية إلى بلدهن وبعضهن كن حوامل.. تقول إحدى الفتيات إنهم كانوا يجبرونهن على ممارسة الجنس في اليوم أكثر من مرة مع عدة اشخاص، وصل عدد المرات في أحد الأيام الى 30 مضاجعة جهادية!
* * *
«داعش» ومن لف لفها رأينا من يزودهم هنا بالعتاد والسلاح، فقد شاهدنا بالصوت والصورة الإمام والمدرس المطرود، الذي افتخر بذبح عائلة بدم بارد من الوريد للوريد.. يتبجح بأن التبرعات التي يجمعها من المغرر بهم على شاكلته سيقوم بشراء القنابل وراجمات الصواريخ والبازوكا، وكأنه يعدد لنا ما اشتراه أو ما ينوي شراءه من السوق المركزي لجمعيتهم! والحكومة ممثلة بوزراتي الداخلية والشؤون تكتفي بالفرجة مثلنا على اعترافات ذلك المهووس الاجرامية، التي تقع تحت طائلة القانون!
ويقول بعض المراقبين ان من أطال في عمر حكم بشار الأسد الدكتاتوري، ليس التدخل الروسي او المساعدات الايرانية.. بل ان من جعل العالم يفكر مرتين في مصير نظام بشار الحركات الجهادية السلفية التكفيرية، أمثال «داعش» أو «سلاحف النينجا».. فيبقى حكم بشار الدكتاتوري العلماني اكثر قبولا من حكم ناشطي «داعش» النحرية آكلة أكباد البشر.. فنار بشار، حتما أفضل من جنة «سلاحف النينجا».. ويا أمة بكت من جرائمها الأمم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي