عروبة الإخباري – استهل جلالة الملك عبدالله الثاني مساء أمس الأحد سلسلة اللقاءات التي سيعقدها على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بلقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في اجتماع ركز على مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصا تداعيات الأزمة السورية، ومساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية يوقف مأساة الشعب السوري، وينهي الصراع الدائر ويضع حدا لخطر الأسلحة الكيماوية ويجنب المنطقة أثارها الكارثية، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وأشار جلالته إلى المسؤوليات الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، الذي يقارب 550 ألف لاجئ، والضغط الذي يمثله هذا الأمر على موارد المملكة المحدودة وإمكاناتها.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية الأميركية الجهود الإغاثية التي يبذلها الأردن للتخفيف من معاناة الشعب السوري، معربا عن دعم الولايات المتحدة للمملكة في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين.
وتناول اللقاء الجهود التي يبذلها كيري لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إطار المفاوضات الجارية حاليا، استنادا إلى حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والذي يحظى بتوافق عربي ودولي.
وأطلع كيري جلالة الملك، في هذا السياق، على ما تبذله الادارة الأميركية من جهود لضمان تحقيق تقدم فعلي في العملية السلمية، معربا عن تقديره لجهود جلالته الموصولة مع مختلف الأطراف لإحراز السلام في المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفيرة الأردنية في واشنطن الدكتورة علياء بوران.