عروبة الإخباري – عقد الجانبان الفلسطيني و”الإسرائيلي” جولة مفاوضات جديدة أمس، غربي القدس المحتلة، فيما صادقت “إسرائيل” على إنشاء أول مستوطنة في ظل هذه المفاوضات، وطالب أعضاء في الكنيست رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو برفض أي انسحاب من المناطق المحتلة .
وقال مسؤول فلسطيني “عقد الوفدان الفلسطيني و”الإسرائيلي” جلسة مفاوضات جديدة امس رغم وجود ازمة كبيرة بين الوفدين بسبب التعنت “الإسرائيلي”” .
وكشف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه انه “حتى الآن لم يتم الاتفاق على جدول اعمال للتفاوض عليه بين الجانبين رغم عقد اكثر من ثماني جلسات تفاوضية” .
وأوضح “الجانب الفلسطيني يريد جدول أعمال يشمل قضايا الوضع النهائي وعددها ستة إضافة لقضية الأسرى لكن الجانب “الإسرائيلي” قدم ورقة لجدول اعمال مقترح من سبعة عشر بنداً منها يهودية الدولة وقضايا تفصيلية كثيرة” . وقال “إنه بسبب الخلاف حول جدول الأعمال اتفق أن يتم الحديث عن قضيتي الأمن والحدود إلا أن “إسرائيل” اقترحت أن يتم البدء أولاً بالأمن كمدخل للمفاوضات” .
وتابع “الجانب الفلسطيني وافق أن يتم الحديث عن الأمن لكننا أوضحنا أن رؤيتنا للأمن هي أننا نتحدث عن الأمن لدولة فلسطين على حدود عام، 1967 وهو ما رفضه الجانب “الإسرائيلي” .
وقال المسؤول “إن “إسرائيل” هددت باحدى الجلسات التفاوضية أن تضم منطقة نهر الأردن إلى “إسرائيل” لتكون منطقة فاصلة بين الأردن وفلسطين أو أن يبقى فيها الجيش “الإسرائيلي” لعدة سنوات” . وقال “الوفد “الإسرائيلي” يرى أن منطقة نهر الأردن وهي الحدود الفاصلة بين الأردن وفلسطين يجب أن تبقى تحت السيطرة “الإسرائيلية” مع وجود معابر فلسطينية، لكن الجانب الفلسطيني يرفض ذلك” .
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن المحكمة العليا للكيان صادقت على تشييد مستوطنة “ليشم” الجديدة لتصبح أول مستوطنة تقام في ظل مفاوضات التسوية الحالية . وحسب الصحيفة تعد مستوطنة “ليشم” ثالث مستوطنة بعد “عالي زهاف” و”بدوائيل”، تقام على أراضٍ تابعة لبلدتي “دير بلوط” و”كفر الديك” في قضاء سلفيت جنوب مدينة نابلس، وستضم 140 عائلة “إسرائيلية” مبدئيا لتتسع لاحقاً ل400 عائلة أخرى . وطلب 16 عضواً في الكنيست من ضمنهم 6 نواب وزراء، في رسالة إلى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو التخلي عن اتفاق أوسلو ورفض أي انسحاب جديد من الضفة الغربية . وجاء في الرسالة أنه “في الذكرى العشرين لاتفاقات أوسلو البائسة ندعو رئيس الوزراء إلى أن يعرض على وزير الخارجية الأمريكي موقفنا الواضح في أن “إسرائيل” لن تعود إلى صيغة أوسلو، ولن تسلم مزيداً من قطاعات الوطن إلى السلطة الفلسطينية” .