عروبة الإخباري – قال السفير المصري في عمّان، خالد ثروت إن بلاده لا تريد “التخلي” عن الأردن مشيداً بما أسماه “العلاقات الممتازة” بين البلدين.
وقال ثروت لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن “هناك تقاربا في المواقف وتنسيقا دائما بين القيادتين السياستين في البلدين، خاصة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وعملية السلام”.
وأضاف أن “المصالح المشتركة بين القاهرة وعمان كبيرة جدا، فمصر هي بوابة الأردن الشرقية إلى القارة الإفريقية فيما تعتبر المملكة بوابتها الغربية إلى قارة آسيا”.
وأكد ثروت أن “الأردن يساند مصر في أوقات الشدة”، مشيدا بقرار الملك عبدالله الثاني الخاص بإرسال مستشفى ميداني عسكري إلى مصر للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين المصريين وتخفيف العبء عن القطاع الصحي المصري.
وأشاد بالسياحة الأردنية الوافدة إلى مصر، خاصة في ضوء تخوف بعض الجنسيات من الذهاب إلى سيناء ، رغم استقرار الأوضاع في جنوبها.
وأشار السفير إلى أن “السياحة الأردنية لاتزال منتشرة في جنوب سيناء خاصة خاصة في مدينتي شرم الشيخ وطابا”. وثمن “الزيارة التاريخية” التي قام بها الملك إلى مصر “عقب ثورة 30 يونيو في يوليو الماضي لأنها كانت أول زيارة لزعيم عربي ودولي لمصر بعد هذه الثورة”.
وقال “إن الملك عبدالله الثاني جاء مؤيدا لرغبة الشعب المصري وللخطوات التي تم اتخاذها فيما بعد”.
وأكد ثروت أن هذه الزيارة “كانت بمثابة خطوة شجاعة جدا لأنها جاءت مبكرة قبل معرفة تداعيات الثورة واتجاهها”.
وتابع السفير إشاداته المتواصلة، بتصريحات المسؤولين الأردنيين التي أعقبت زيارة الملك عبدالله الثاني ومن بينهم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، “التي جاءت مؤيدة وداعمة لمصر”.
وقال السفير ثروت إن “ملف الغاز مهم جدا للعلاقات المصرية الأردنية، حيث يعتمد قطاع الطاقة الأردني على نسبة 80% أو أكثر من الغاز المصري”.
وأشار إلى أن “هناك اتفاقا على توريد كميات معينة من الغاز للاردن ولكن نظرا لأسباب فنية ولمشاكل خارجه عن إرادة الجانب المصري في مجال الطاقة أدى إلى تذبذب توريد هذه الكميات”.
وأضاف “إن النية في مصر دائما هي الوقوف بجانب الأردن وعدم التخلي عنه وبالتالي الاستمرار في توريد الغاز إليه”.
ولفت إلى أن “الغاز متوقف حاليا بسبب عمليات تفجير إرهابية لأنبوب الغاز في سيناء”.
وأشار إلى أن المنطقة التي يوجد فيها أنبوب الغاز ، “تشهد عمليات عسكرية ضد الإرهابيين ، وبمجرد انتهائها سيتم إصلاح الخط”