عروبة الإخباري – قالت القاصة والكاتبة المتخصصة بالكتابة للاطفال أميمة الناصر أن ثمة مساحة شاسعة تفصل العالم العربي عن منجزات أدب الطفل في العالم ما يشكل حافزا قويا لدى الكتاب والمؤسسات المعنية بأدب الطفل للعمل على تقليلها , وذلك بالإهتمام الحقيقي والجاد بهذا الأدب من خلال تحفيز الكتاب المبدعين والإهتمام بإخراج كتب الأطفال بأفضل صورة .
واضافت لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه بات من الضروري العمل وفق خطط مدروسة على نشر الكتب لتصل إلى أكبر عدد من الأطفال، لانه مما لا شك فيه أن هذا الإهتمام سيخرج أدب الطفل من النظرة السطحية التي يُنظر له بها ، ومستقبلا سيؤسس لجيل أكثر انفتاحا على الواقع ووعيا بمجريات أحداثه وسيرورته اضافة إلى امتلاكه ذائقة ابداعية جمالية.
وقالت الناصر إن الأوضاع الراهنة الصعبة التي يمر بها العالم العربي , تشكل تحديا من جهة وحافزا من جهة أخرى، للمساهمة في بلورة عالم جديد، يقوم على احترام الفرد وبناء شخصيته ، واحترام الآخر مهما اختلفنا معه في الأفكار والطروحات والرؤى.
واكدت ان هذه لبنة أساسية في مشروعها للكتابة للأطفال، لأنها تؤمن بأن التغيير في مجمل حياتنا، يبدأ من الثقافة، من الكتاب الموضوع بين أيدي أطفالنا، واعيا لطبيعة المرحلة متصديا للتغيير بفن الكلمة وابداعها.
واوضحت من ناحية أخرى على الكتابة للأطفال أن تتجاوز أهدافها التعليمية والتثقيفية، لتصل إلى الهدف الإبداعي الجمالي الذي تسعى إليه الفنون عامة، لذا على من يتصدون للكتابة للأطفال أن يكونوا متمرسين في الكتابة الإبداعية، ليستطيعوا اجتراح فعل الجمال ،من أجل ايجاد ذائقة فنية عند الصغار، تتمكن بفعل الخبرة والثقافة أن تميز الغث من السمين والقبيح من الجميل.
وبينت ان أهمية بناء هذه الذائقة الجمالية تاتي لأنها ستؤسس لقراءة واعية تساعدهم في مدّ الجسور نحو أدب الكبار دون رهبة أو احساس بالعجز من الولوج فيه وسبر أغواره، وفتح أبواب التجريب والحداثة.