عروبة الإخباري – قال الرئيس الأميركي إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يهدد السلم والاستقرار العالميين، وذلك على خلفية الهجوم الكيماوي الذي وقع في ريف دمشق يوم 21 أغسطس الماضي، مقرا بصعوبة الوصول على تفويض من الكونغرس لشن الضربة العسكرية.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ “كنت اعلم ان الامر سيكون صعبا”، مقرا بتحفظات الاميركيين في بلد “في حالة حرب منذ اكثر من عشر سنوات الان”. ورفض القول ما اذا كان سيقرر شن ضربات في حال رفض الكونغرس.
وأضاف باراك أوباما، أن عدم معاقبة نظام الأسد سيعطي رسالة واضحة بأن السلطات السورية قادرة على استخدام السلاح الكيماوي متى تريد على حد قوله.
وأكد أوباما أنه كان هناك إجماع خلال القمة على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، كما يوجد إجماع على ضرورة منع استخدام مثل هذه الأسلحة.
وتابع “معظم قادة تلك الدول كان واثقا من استخدام ذلك السلاح، وهناك دول تعتقد أن الضربة يجب أن تتم من خلال الأمم المتحدة، ولكن نظرا لتعطيل مجلس الأمن بشأن هذه القضية، فمن الصعوبة أن يكون هناك رد عبر مجلس الأمن، وأنا احترم مخاوف بعض الأصدقاء بشأن شن ضربة عسكرية، ولكن الأمن القومي للولايات المتحدة يفرض علينا مثل هذا الرد”.
وأشار إلى أنه سعى خلال ولايته الرئاسية إلى حد من الحروب في العالم لحماية الشعب الأميركي، مستدركا “لكن علينا اتخاذ قرارات صعبة لحماية من نهتم لأمرهم”.
وسيتوجه الرئيس أوباما بكلمة لشعبه الأميركي حول سوريا الثلاثاء المقبل.
بالمقابل، قال الرئيس الرويسي فلاديمير بوتن، الجمعة، إن الكثير من دول الـ 20 ترفض الضربة العسكرية لسوريا، وأضاف أنه لم يتفق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الأزمة السورية.
وكان الرئيسان الروسي والأميركي التقيا على هامش قمة مجموعة العشرين لبحث الأزمة السورية وبقي كل منهما على موقفه منها، كما أعلن الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي باختتام قمة ال20.
وقال بوتن “التقينا مع الرئيس الأميركي اليوم”، موضحا أن المباحثات استمرت “20 إلى 30 دقيقة”. وأضاف “بقي كل منا على موقفه”.
إلى ذلك، عبر أوباما عن تقديره لمساندة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، القوية للتحرك العسكري ضد سوريا بسبب هجوم بالأسلحة الكيماوية.
وقال هولاند للصحفيين إن هناك حاجة إلى تشكيل أكبر تحالف ممكن للتحرك ضد سوريا وإن عدم الرد قد يسمح بوقوع هجمات أخرى من هذا النوع.
وقال أوباما الذي يسعى إلى حشد تأييد دولي لضربة عسكرية لمعاقبة الحكومة السورية على الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس إنه يثمن مساندة هولاند لما وصفها بضربة محدودة ردا على “هذه الأفعال البغيضة”.