عروبة الإخباري – افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، التابع للخدمات الطبية الملكية في محافظة العقبة، بكلفة إجمالية بلغت 62 مليون دينار.
وجال جلالة الملك، بعد أن أزاح الستارة عن اللوحة التذكارية، في أقسام المستشفى المختلفة، حيث أطلع على أهم المعدات والأجهزة الطبية الحديثة المستخدمة فيه، والذي تم إنشاؤه بتوجيهات من جلالته، حسب أفضل المواصفات العالمية لتحسين خدمات الرعاية الصحية في العقبة، ومحافظات الجنوب.
واستمع جلالته خلال الجولة، التي رافقه فيها رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، إلى إيجاز قدمه مدير عام الخدمات الطبية الملكية، اللواء الطبيب خلف الجادر، عن مراحل إنشاء المستشفى والأجنحة والأقسام التي تضم جميع التخصصات الطبية والعلاجية والأجهزة الطبية المشابهة، لما هو موجود في مدينة الحسين الطبية.
ويقدم المستشفى الجديد، البالغة سعته 212 سريرا، الخدمة الطبية والعلاجية لسكان مدينة العقبة، والمناطق المجاورة من الفئات المنتفعة بالتأمين الصحي العسكري والمدني، والمدنيين غير المنتفعين، وكذلك زوار العقبة من السائحين.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني هو منجز مهم وكبير على مستوى الوطن، لكونه يضم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في القطاع الطبي، ويهدف إلى خدمة أبناء الجنوب والعقبة.
وأضاف أن احتواء المستشفى الجديد على جميع أنواع التخصصات، إلى جانب الأجهزة الحديثة المتطورة يجعله مقصدا طبيا عالي الجودة، ويسهم في تقديم خدمة طبية متكاملة لأبناء المنطقة، حيث لا حاجة، بعد إنشاء هذا المستشفى، إلى تحويل بعض الحالات إلى مدينة الحسين الطبية.
إلى ذلك، أكد اللواء الطبيب الجادر أن الخدمات الطبية الملكية ومنذ تأسيسها تعمل قصارى جهدها لتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين عبر مستشفياتها المنتشرة في جميع مناطق المملكة، إذ يعد افتتاح مستشفى الأمير هاشم في العقبة ضمن سلسلة منجزاتها، وسيشهد العام المقبل افتتاح مستشفى المفرق، ومستشفى جرش وعجلون.
ووجود مستشفى بهذه المواصفات في مدينة العقبة، حسب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين، يعزز المدينة كمقصد سياحي ولوجيستي واستثماري على البحر الأحمر.
وقال إن هذا الصرح الطبي هو استكمال للرؤية الملكية بضرورة وجود مستشفى متكامل، ضمن أفضل المواصفات العالمية لخدمة أبناء محافظات الجنوب ومدينة العقبة.
واعتبر أن المستشفى الجديد بكوادره المؤهلة وتخصصاته المتنوعة وأقسامه الحديثة، سيشكل نقلة نوعية في مجال الخدمات الطبية في العقبة والبحر الأحمر.
وعبر الدكتور محادين باسم أهالي العقبة عن تقديره لجهود جلالة الملك الموصولة في تطوير الواقع الخدمي في المملكة، ومواصلة بناء المنجز تلو المنجز للنهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين.
وقال إن وجود وحدة المعالجة بالأوكسجين المضغوط ضمن أقسام المستشفى، والتي تهتم بفحص الغواصين وتأهيلهم يدعم النشاط السياحي في العقبة، وخصوصا السياحة العلاجية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن المستشفى المقام على أرض مساحتها 150 دونما، بمساحة بناء تبلغ 38 ألف متر مربع، يقدر عدد مراجعيه يوميا بحوالي 800 مراجع.
من جانبه، قال مدير المستشفى، العميد الطبيب جميل الرفاعي، إن المستشفى المكون من ستة طوابق يضم أقساما وأجهزة جديدة ومتطورة في قسطرة وجراحة القلب، والأعصاب والكلى، والحروق، والمعالجة الحثيثة، والمسالك البولية، والرنين المغناطيسي، مما سينعكس على رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة في المنطقة.
وأشار إلى انفراد المستشفى بوجود وحدة المعالجة بالأوكسجين المضغوط، والتي تقدم الخدمة العلاجية لحوادث الغطس وتناذر نقص الضغط الجوي عن الطيارين، ومعالجة الحالات المرضية التي تستدعي العلاج بالأكسجين عالي الضغط مثل قدم السكري، والجروح غير الملتئمة، والتقرحات المزمنة.
وأوضح العميد الطبيب الرفاعي أن المستشفى يعد نقلة نوعية لأهالي المنطقة لما يوفره من وقت وجهد ومال جراء اضطرارهم إلى استكمال بعض علاجاتهم غير المتوفرة سابقا في مدينة الحسين الطبية.
وحضر افتتاح المستشفى رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ومحافظ العقبة فواز أرشيدات.