عروبة الإخباري – أكد تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي استندت إليه الخارجية الأمريكية حول استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في “مجزرة الغوطة”، أن المعلومات التي تم جمعها استندت إلى صور أقمار صناعية وتقارير طبية إضافة إلى مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف التقرير المكون من 4 صفحات، أن قصف ريف دمشق بـالسلاح الكيماوي بتاريخ 21 أغسطس (آب) الماضي، أسفر عن مقتل 1429 شخصاً بينهم أكثر من 400 طفل.
كما فندت الاستخبارات الأمريكية في تقريرها، ادعاءات النظام السوري وروسيا حول استخدام المعارضة للسلاح الكيماوي بهدف استدراج تدخل عسكري خارجي للإطاحة بالأسد، بالقول إن “مقاتلي المعارضة لا يملكون نوع الصواريخ والمدفعية التي استخدمت في الهجوم ولا يملكون القدرة على تلفيق الشرائط المصورة التي شوهدت على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت أو الأعراض التي تحقق منها المسعفون”.
ولم يورد التقرير الاستخباراتي مضمون المكالمات الهاتفية التي جرى رصدها بين القادة المتنفذين في القوات النظامية السورية وذلك “حرصاً على سريتها في هذا الوقت”، لكنهم أكدوا أنه جرى التقاط اتصالات تشمل مسؤولاً كبيراً ووثيق الاطلاع على الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس (آب) الماضي”.
كما أبدى التقرير تخوفه من عدم “تمكن فريق مفتشي الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا من الحصول على أدلة كافية حول الهجوم الكيماوي على ريف دمشق، خاصة أن دورهم يقتصر على تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم”.
تسريبات البيت الأبيض
في سياق متصل، نقلت رويترز عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في اصراره على شن هجوم عقابي على نظام الأسد، تشير إلى “مشاركة أفراد من الهيئة الحكومة السورية المسؤولة عن تطوير الأسلحة غير التقليدية ووزارة الدفاع في التحضير للهجوم قبل مدة من تنفيذه إلى حين أمرت القيادة السورية بوقف الهجمات”.
وأضافت المصادر أن هذه الوثائق تؤكد تورط أفراد مختلفين لهم صلة بالنظام السوري وبالتحديد فيما يخص برنامج دمشق للسلاح الكيماوي، لافتاً إلى أن شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد، يعد على رأس قائمة المسؤولين السوريين الذين تم رصد تحركاتهم قبيل “مجزرة الغوطة”، للدور الرئيس الذي تلعبه الفرقة الرابعة التي يقودها في دعم النظام السوري.