عروبة الإخباري – أعرب مؤسس “التيار الشعبي” في مصر حمدين صباحي عن احترامه “لإرادة الشعب الذي يريد الثأر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بسبب ما ارتكبوه من جرائم قتل وفساد سياسي”.
وأوضح أن “لديه مقترح لشكل التعامل مع التيارات الدينية أفضل من ذلك، وهو قائم على ٣ نقاط، الأول الوصول لتوافق وطني واسع حول أن هويتنا هي الحضارة العربية الإسلامية وثقافتها الموروثة بيننا، وأنه لن يقوم أي بناء سياسي إلا باحترام هذه الهوية، والثاني هو تقديم ضمانات لهذا التيار لحماية حقه في ممارسة عمله دون مضايقات من أمن الدولة أو عودة لزمن المعتقلات والسجون، أما الثالث يتعلق بضمان حرية العمل السياسي، طالما لم يرتكبوا جرائم دم أو فساد مالي أو سياسي أو حرضوا عليه”.
ودعا الى تحرير “الإسلام” ليكون للناس كافة، “وأعتقد أن كثيرا من السلفيين أو الإخوان سيوافقون على هذا المقترح، أما إذا رفضوا إشراف الأزهر على عملهم الدعوي، سيتأكد أنهم لا ينوون خيرا من الدعوة، وإذا رفضوا حظر إنشاء الحزب على أي أساس دينى، سيتأكد أيضا رغبتهم في عزلنا واحتكار الدين لصالحهم”.
وفي سياق آخر، أكد صباحي أن “هناك اتفاق في “جبهة الإنقاذ الوطني” على دخول الانتخابات البرلمانية بشكل موحد بين أحزابها، وعلينا أن نحافظ على استمرار الجبهة إلى المدى الذي يتحمله فرقاؤها، فحتى الآن لا يوجد ضمانة نهائية حول استمرار وحدتها”.
وفي ما خص استقاله مستشار الرئيس المصري المؤقت، محمد البرادعي قال صباحي “أعتبر أن البرادعي اختار أن يكون في حالة سلام مع نفسه، وهو حر في موقفه وأيا كان رأيه في هذا الموقف سواء صحيح أو خاطىء لكن المؤكد أنه جاء في التوقيت الخاطىء، لأن المشهد عبارة عن صراع بين شعب وأجهزة دولته الوطنية وبين أعداء الثورة والشعب الذين تحدوا إرادته، والمعسكران واضحان، والواجب أن نبقى تحت قيادة الشعب، وفي لحظة احتدام المعارك لا يليق بجندي مخلص أن ينسحب من المعسكر الذى اختاره بقناعة”