حماس رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي في الدفاع عن إخوان مصر المعزولين – شعبياً – حماس ملحوظ.. ولكنه غير مبرر… فأهل مصر أدرى بشعابها.. وشعب مصر هو الذي ثار على الإخوان لينفذ الجيش المصري طلبه.. وبالتالي من الصعب أن نطلق على ذلك لقب الانقلاب العسكري، وهو الهاجس الذي يحكم عقلية أردوغان.. فأردوغان الإخواني النزعة يخشى أن يقوم الجيش التركي بخلعه كما قام الجيش المصري بخلع مرسي المصري! أردوغان في حماسه لحكم الإخوان أطلق هجوماً شديداً على المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت تحديداً لمساندتها عملية عزل مرسي.. وهو أمر في غير مصلحة أردوغان، فهذه الدول هي صنو للثروة والاستثمار والاقتصاد المزدهر، الأمر الذي يحتاجه أردوغان في المستقبل، ذلك أنه يطمح في منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة.. ورئيس جمهورية ذات اقتصاد مترد أمر لا يسيل لعاب، لا أردوغان ولا غيره…
ولو قام أردوغان بنصح الإخوان عندما كانوا يحكمون مصر بتخفيف قبضتهم على الحكم، كما فعل هو مع رئيس حزبه السابق نجم الدين أربكان، الذي كان متشدداً إسلامياً هو كذلك، لكان ذلك أفضل له ولهم، ولكنه الآن ارتدى روب محاماة الدفاع عن إخوان مصر، من دون أي أمل في نجاح مسعاه، وإعادتهم للحكم، لأن الشعب المصري الذي ثار عليهم لن يعيدهم للحكم مرة أخرى بعد أن عانى الفشل والمرارة أثناء حكمهم له… نقول لأردوغان وغيره ممن يدسون أنوفهم في الشأن المصري، ارفعوا أيديكم عن مصر المحررة من نير الإخوان، فمصر ليست لقمة سائغة لكم أو لغيركم، واتركوا أبناءها ليقرروا وحدهم مصيرها…
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي