عروبة الإخباري – تُلقي التهديدات الامريكية بتوجيه ضربات عسكرية إلى سوريا بظلالها على الوضع الأمني في إسرائيل، وفيما يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” جلسة لتقييم الوضع، نشر الجيش الاسرائيلي اليوم بطارية مضادة للصواريخ في منطقة الوسط، كما حلق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة في أجواء لبنان وعلى الحدود مع سوريا.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن “الكابينت” اجتمع اليوم برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستماع إلى آخر التقارير المتعلقة بامكانية توجيه ضربة عسكرية أمريكية الى سوريا، كما قدم الوزراء عددا من السيناريوهات المحتملة في حال تعرضت سوريا لهجوم من بينها إمكانية أن يختار الرئيس السوري بشار الأسد توجيه ضربة لإسرائيل.
وقال نتنياهو في اعقاب المداولات الامنية إنه لا داع لكي يغيّر الاسرائيليون من روتين حياتهم اليومية، مضيفا أن الجيش الاسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد وسيرد بكل قوة على أي محاولة لالحاق الاذى بالاسرائيليين.
مصادر سياسية إسرائيلية قالت لموقع “والا” العبري إن التقديرات لا تشير إلى أن الأسد سيعمد إلى جر إسرائيل إلى الحرب، ولكن إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات، مع التأكيد على أن نطاق الهجوم المحتمل لم يتضح بعد.
في ذات الوقت حلق الطيران الحربي الاسرائيلي اليوم في الاجواء اللبنانية وفوق الحدود مع سوريا في محاولة لجمع أكبر قدر من المعلومات الأمنية، عشية ضربة محتملة تشنها الولايات المتحدة على سوريا.
ونشر الجيش الاسرائيلي اليوم بطارية لاعتراض الصواريخ من نوع “باتريوت” في منطقة الوسط، وكان الجيش قد نشر بطاريتين قرب الحدود مع سوريا في الشمال الاحد الماضي.
الناطق باسم الجيش الاسرائيلي يؤاف مردخاي دعا الاسرائيليين إلى ممارسة حياتهم كالمعتاد، قائلا إن الجبهة الداخلية في الجيش تعلم جيدا دورها وهي على جاهزية لتقديم أية مساعدة يحتاجها سكان إسرائيل.
وواصل الاسرائيليون التوافد بأعداد كبيرة على مراكز توزيع الاقنعة الواقية من الغازات السامة، وحدثت مشادات وعراك في بعض المراكز بسبب الازدحام وسعي الاسرائيليين للحصول على “الكمامات” بسرعة.