عروبة الإخباري – حسم فريق الوحدات صدارة المجموعة الثانية لبطولة كأس الأردن بكرة القدم بعد الفوز المثير الذي سجله على نظيره الفيصلي «4-2» في المباراة التي جمعتهما الليلة الماضية على ستاد عمان الدولي ضمن لقاءات الأسبوع الخامس والأخير من الدور الأول.
ورفع الوحدات رصيده إلى «15» نقطة محافظا على عقد الانتصارات فيما تراجع الفيصلي للمركز الثاني برصيد «12» نقطة.
المباراة في سطور
– النتيجة: فوز الوحدات على الفيصلي «4-2».
– الأهداف: سجل للوحدات الفلسطيني مراد اسماعيل بالدقيقة «8» ومنذر أبو عمارة بالدقيقة «9» و «61»، وشريف عدنان «خطأ بمرماه» بالدقيقة «92» وللفيصلي حسونة الشيخ بالدقيقة «20» ورائد النواطير بالدقيقة «75».
-مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، الألوسي «العطار»، محمد خميس، يوسف النبر، عبد الإله الحناحنة «الخوالدة»، شريف عدنان، سوزا، جونيور «قصي»، حسونة الشيخ، النواطير، رود ريغو.
– مثل الوحدات: محمود قنديل، موسى وترا، منذر رجا، محمد الدميري، فراس شلباية، مراد اسماعيل، عامر ذيب حسن عبد الفتاح «أحمد الياس»، منذر أبو عمارة، محمود شلباية «البشتاوي»، اوليرم دانيال «رأفت علي».
هدفان.. وهدف
كشف الفريقان عن أطماعهما الهجومية المبكرة بحثا عن التسجيل وحسم الصدارة حيث لم تدم فترة جس النبض سريعا حتى كان حسونة الشيخ ينفذ ضربة حرة مباشرة أخذها البرازيلي جونيور وسددها بقوة ارتطمت بمدافعي الوحدات.
وجاء رد الوحدات على هذه الفرصة قويا، عندما سنحت له ضربة حرة مباشرة انبرى لتنفيذها الفلسطيني مراد اسماعيل ليضعها بذكاء على يسار لؤي العمايرة معلنا تقدم الوحدات بهدف السبق في الدقيقة «8».
ولم يمنح الوحدات نظيره الفيصلي مجرد التفكير بالرد على تأخره، حيث سرعان ما شن الوحدات هجمة منسقة وصلت لشلباية الذي لعبها نموذجية بين المدافعين لتصل لمنذر أبو عمارة الذي وضعها «بحرفنة» على يمين العمايرة الهدف الثاني للوحدات بالدقيقة «9».
الهدفان كانا كافيان ليمنحا الوحدات الثقة، والفيصلي التحدي للعودة لاجواء المباراة، لتشتعل مشاهد الإثارة مع أفضلية نسبية للفيصلي الذي بدأ ينسج هجماته بروية معولا على تواجد شريف عدنان وجونيور وسوزا وحسونة الشيخ والنواطير لتتاح فرصة خطيرة للمحترف البرازيلي رودريغو وهو في مواجهة قنديل لكنه وضع الكرة فوق العارضة.
وعمد الوحدات على تهدئة الألعاب لامتصاص اندفاع لاعبي الفيصلي مع العمل على بناء هجمات منظمة في حال استلام الكرة حيث قام بمهمة البناء الهجومي مراد اسماعيل وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وأبو عمارة بحثا عن منافذ تقود شلباية واليرام دانييال لمرمى العمايرة.
ونجح الفيصلي في العودة لاجواء المباراة سريعا حينما سنحت له فرصة خطرة من ضربة ركنية حولها النواطير لعمق منطقة الجزاء وجدت حسونة يضعها بهدوء في أقصى الزاوية اليسرى لقنديل هدف الفيصلي الأول بالدقيقة «20».
ورغم المناوشات التي شهدتها المنصة الرئيسية والتلاسنات بين اللاعبين داخل الملعب، إلا أن رتم المباراة كان يشهد بعد ذلك هدوء في ظل خشية الفريقين من تلقي أيا منهم لهدف قد يغير مجرى المباراة.
وشهدت الدقائق الأخيرة تفوقا هجوميا واضحا للفيصلي الذي ركز على ضرورة استثمار نقاط ضعف دفاع الوحدات من خلال الاعتماد على اسقاط الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء لتسنح فرصة خطرة للبرازيلي رودريغو سددها بجوار القائم الأيمن لقنديل، في حين كان سوزا ينبري لتنفيذ ضربة حرة مباشرة مرت فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدات «2-1».
مواصلة العزف
اجتهد الفريقان مع مطلع الشوط الثاني في البحث عن فرص تعزز حظوظهما في اقتناص الفوز، لكن بقي الوحدات الأخطر هجوميا بفضل حنكة لاعبيه وما يتمتعون به من مهارات فردية شكلت حلولا لدفاع الفيصلي الذي قاده الألوسي والزواهرة والحناحنة والنبر.
ودفع أبو زمع باللاعب أحمد الياس مكان حسن عبد الفتاح لتعزيز قدرات الفريق الهجومية وهو ما لم يتنبه له الفيصلي وبخاصة في ظل الثغرات التي ظهرت في خطه الخلفي، لتشهد الدقيقة «60» الهدف الثالث للوحدات بصناعة النيجيري دانييال الذي هيأ كرة على طبق من ذهب لأبو عمارة أخذها وراوغ مدافعا ووضعها دون مضايقة في شباك العمايرة.
السعودي علي كميخ مدرب الفيصلي قام بالدفع بورقة خلدون الخوالدة بدلا من الحناحنة وألحقه بقصي أبو عالية بدلا من جونيور لتنشط قدرات الفريق الهجومية من الجهة اليمنى، رد عليه أبو زمع بالدفع برأفت علي مكان دانييال.
وشهدت الدقيقة «75» الهدف الثاني للفيصلي عندما استثمر النواطير خطأ دفاعيا ليأخذ الكرة ويزرعها بدهاء في الزاوية اليمنى لقنديل مقلصا النتيجة إلى «3-2».
ولاحت للوحدات بعد ذلك فرصة خطرة عندما سدد الياس وهو داخل المنطقة ارتطمت بمدافعي الفيصلي وعادت لإلياس نفسه الذي هيأها للمتحفز رأفت علي ليسددها قوية مرت فوق العارضة فيما كان البرازيلي رودريغو يرسل كرة ساقطة كادت أن تغالط قنديل لكنها ارتطمت بالعارضة.
وقام الوحدات بالدفع بورقة ليث البشتاوي مكان محمود شلباية بهدف تعزيز القدرات الهجومية للفريق في الوقت الذي بحث فيه الفيصلي عن خلق فرص تمكنه من تعديل النتيجة، في حين دفع كميخ بالمهاجم عبدالله العطار بدلا من المدافع الألوسي الذي سد مكانه شريف عدنان ولعب الفيصلي بمهاجمين صريحين لتعزيز فرصة تسجيل هدف التعادل.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع صافرة النهاية، كان رأفت علي يتسلم كرة من منتصف الميدان ويتخطى شريف عدنان ليعكس الكرة التي ارتطمت بقدم شريف وسكنت شباك العمايرة بالدقيقة «92» لتنتهي المباراة بفوز الوحدات «4-2».