عروبة الإخباري – بدأ سلطان عُمان قابوس بن سعيد الأحد زيارة لإيران، يتوقع أن تتضمن التوسط بين طهران وواشنطن، خاصة في الموضوع النووي. وسيتم بحث الملفات الإقليمية، وبالذات أوضاع مصر وسوريا، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والدبلوماسي.
وقد أصدر ديوان البلاط السلطاني بيانا فيما يلي نصه: “تعزيزا للعلاقات الثنائية الوثيقة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيقوم بمشيئة الله تعالى وتوفيقه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، بزيارة خاصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تستغرق ثلاثة أيام، ابتداء من يوم الأحد “اليوم” 17 شوال 1434هـ الموافق 25 أغسطس 2013.
وعقد الرئيس الإيراني حسن روحاني جلسة مباحثات مع السلطان قابوس، تم خلالها بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية والاستثمارية، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس أرقشي أن “المحور الأساسي في المفاوضات هو تعزيز التعاون الاقتصادي، وفي مجال الطاقة”. كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “أرنا” قوله إنه سيجري بحث “الملفات الإقليمية والدولية وخصوصا مصر وسوريا”.
أعلن السفير العماني لدى إيران يحيى العريمي أن زيارة السلطان قابوس سلطان عمان إلى طهران ستطلق مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
واعتبر العريمي أن العلاقات بين بلاده وإيران مبنية على حسن الجوار والقرب الجغرافي والاواصر التاريخية المستلهمة من المبادئ الاسلامية ، وقال:” إن البلدين قد قررا منذ الأعوام الماضية تعزيز تعاونهما السياسي والاقتصادي والثقافي.”
وأضاف الدبلوماسي العماني أن المشاورات والمحادثات التي تتم في أعلى المستويات السياسية والدبلوماسية بين مسئولي البلدين تأتي بهدف إرساء الامن والاستقرار في المنطقة وتطوير العلاقات الثنائية ، مؤكدا أن القضايا الاقليمية والدولية تحظى بأهمية خاصة لدى إيران وعمان ،
وأفاد الإعلام الإيراني -استنادا إلى مصادر دبلوماسية عمانية- أن مسقط ترغب في تعزيز موقعها كوسيط مفضل بين طهران والغربيين حول موضوع السلاح النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “لسنا نعلم ما إذا كان السلطان قابوس يحمل رسالة من واشنطن، لكننا مستعدون للتباحث في المواضيع” التي يريد التطرق إليها.
وتعتبر زيارة السلطان قابوس هي الأولى لزعيم أجنبي لإيران منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه في الثالث من أغسطس/آب. وكان روحاني أعرب بعد انتخابه عن رغبته في “تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وخصوصا في الخليج”.
وتفيد مصادر إيرانية أن السلطان قابوس سيلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.