عروبة الإخباري – اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وقال مصدر أمني إنه تم القبض على محمد بديع رفقة قياديين بالجماعة في شقة سكنية قرب منطقة رابعة العدوية بالقاهرة. ويأتي القبض على بديع بعد ستة أيام من فض السلطات المصرية بالقوة لاعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
واضاف المصدر الامني انه جرى “اقتياد بديع ومرافقيه الي احد الاجهزة الامنية تمهيدا للتحقيق معهم”، قبل ان يؤكد انه “جرى ترحيله الى سجن طرة”.
وقال مصدر امني اخر “ان الحرس الخاص ببديع لم يكونوا مسلحين ولم يقاوموا السلطات وان المفاجاة اعترت الجميع”، واضاف المصدر ان “بديع كان يختبيء في تلك الشقة طوال فترة الاعتصام الذي استمر لنحو 50 يوما”.
واكد التليفزيون الرسمي ووكالة انباء الشرق الاوسط الرسميين في مصر خبر القاء القبض على بديع.
ونشر التليفزيون الرسمي صورا عن عملية القاء القبض عليه.
واظهرت لقطات تليفزيونية بثتها قناة “اون تي في” الفضائية الخاصة بديع مرتديا جلبابا جالسا على اريكة سوداء في مكان غير معلوم.
وياتي القبض على بديع بعد ستة ايام من فض السلطات المصرية بالقوة لاعتصامين لانصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المنتمي للاخوان في رابعة العدوية (شرق القاهرة) والنهضة (غرب).
ومنذ فض الاعتصامين، نظم ائتلاف اسلامي مناصر للاخوان المسلمين مسيرات يومية مناهضة “لانقلاب العسكر” في مصر، لكن معظم تلك المسيرات اصبحت محدودة للغاية منذ الاحد.
واحيل بديع (70 عاما) ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي لمحكمة الجنايات بتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين امام مقر مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين في نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وتبدا محاكمة بديع ونائبيه الاحد القادم 25 اب/اغسطس.
واصدرت النيابة العامة المصرية امرين بضبط واحضار بديع بتهمة التحريض على العنف في احداث الحرس الجمهوري (8 تموز/يوليو الماضي) واحداث رمسيس (15 تموز/يوليو).
واختير بديع وهو استاذا للطب البيطري في كانون الثاني/يناير 2010 لمنصب المرشد العام الثامن لجماعة الاخوان المسلمين التي اسست في العام 1929.
وشهد بديع تحولات دراماتيكية للجماعة التي تحولت في عهده من جماعة تحظرها الدولة في عهد الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك الي جماعة تسيطر على منصب رئيس الجمهورية والاغلبية البرلمانية في المجالس التشريعية للدولة.
وخلال اليومين السابقين، القت السلطات المصرية القبض على قيادات وسطى بجماعة الاخوان المسلمين عبر البلاد.
حيث القت القبض على اثنين من القيادات بمحافظة السويس (شرق) وقيادي في البحير (شمال).