عروبة الإخباري – غادرت المخزن العالمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دبي، الخميس الماضي، أكبر شحنة من مواد الإغاثة الطارئة ترسلها المفوضية للنازحين داخل سورية هذا العام.
وتتجه القافلة، التي تتكون من 33 شاحنة مماثلة، عبر الإمارات والسعودية إلى مخازن المفوضية في الأردن، تمهيداً لإرسالها إلى النازحين داخلياً في سورية. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسق الإقليمي للاجئين، أمين عوض إن «المفوضية تعمل داخل سورية، وفي البلدان المجاورة، لمساعدة الأشخاص الذين تهجروا جراء الحرب»، مضيفاً أن «شحنة المواد الإغاثية هذه ستكفل حصول آلاف من الأسر السورية الضعيفة على المساعدات الضرورية التي تحتاج إليها في خضم هذا الصراع المروع».
وتشتمل الشحنة على بطانيات لـ 100 ألف شخص وأكثر من 27 ألف طقم من أواني المطبخ لما يقرب من 139 ألف شخص، إضافة إلى 5000 وعاء ماء لأكثر من 125 ألف شخص.
وخلال العام الجاري، وزعت المفوضية مواد الإغاثة العاجلة على أكثر من 1.6 مليون شخص داخل سورية، تعرض كثيرون منهم للنزوح بسبب الصراع الذي يدخل عامه الثالث.
وكانت الفرق الميدانية التابعة للمفوضية قد وزعت أكثر من 3.6 ملايين قطعة من مواد الإغاثة داخل سورية، بما في ذلك داخل المناطق المحاصرة.
وقال ممثل المفوضية في سورية، طارق كردي، إن المفوضية وشركاءها أرسلوا الأسبوع الماضي قافلة من تسع شاحنات إلى مدينة إدلب الواقعة إلى الشمال الغربي من سورية، محملة بمواد إغاثية تستهدف 10 آلاف شخص ممن يعيشون في المدينة، التي لاتزال مسرحاً للقتال.
أما في دمشق، فتستكمل المفوضية حالياً توزيع الدفعة الثانية من المساعدات النقدية للسوريين النازحين داخلياً. وقد قدمت المساعدة بالليرة السورية لأكثر من 36 ألف شخص في دمشق من نحو 7000 أسرة، بلغ مجموعها أكثر من 994 ألف دولار أميركي.
وقد فرّ معظم النازحين الموجودين في دمشق، الذين يحق لهم الاستفادة من برنامج المساعدات النقدية للمفوضية، من بلدة عدرا، الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة السورية.
وفي جميع أنحاء سورية، وصلت المساعدات النقدية للمفوضية لأكثر من 65 ألف شخص، شملت أكثر من 12 ألفاً و400 أسرة خلال العام الجاري.
وقال كردي إن «المفوضية أنشأت معايير للفئات المستضعفة، تحدد بعناية من يستحق الاستفادة من برنامج المساعدات النقدية»، مضيفاً أن ” كثيرين ممن نقدم لهم المساعدة هم من الأشخاص ذوي الإعاقة، أو ممن يعانون أحوالاً صحية خطرة “.
وتعتبر الشاحنات، البالغ عددها 33، التي انطلقت الخميس من دبي، جزءاً من الجهود التي تبذلها المفوضية لمساعدة النازحين، الذين يقارب عددهم 4.25 ملايين شخص داخل سورية، استعداداً لفصل الشتاء.
ووفق تقديرات وكالات الإغاثة، فهناك أكثر من 6.8 ملايين شخص ممن هم بحاجة للمساعدة الإنسانية داخل سورية.
كما تشرف المفوضية على تقديم المساعدة لأكثر من 1.9 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، يشملون أكثر من 684 ألف شخص في لبنان، و516 ألفاً في الأردن، ونحو 434 ألفاً في تركيا، و154 ألفاً في العراق و107 آلاف في مصر.
ومع ذلك، لم يحصل البرنامج الإقليمي للمفوضية، الهادف إلى مساعدة اللاجئين السوريين والأشخاص المستضعفين العالقين داخل البلاد، إلا على 38% فقط من مجمل التمويل.
وتعتبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، وهي مـــــبادرة كريمة من حكومة دبي وســـمو الأميرة هيا بنت الحسين، مركزاً عالمياً رئيساً للمفوضية لتخزين مواد الإغاثة من بطانيات وخيام وأوانٍ مطبخية، وغيرها من المواد التي تكفي أكثر من 350 ألف شخص.