عروبة الإخباري – دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، د. عبداللطيف بن راشد الزياني، التفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية ببيروت، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، في وقت حذرت الخارجية اللبنانية من وجود خلايا نائمة على الأراضي اللبنانية.
وقال الزياني، في بيان أمس، إن «هذا العمل الإجرامي المشين يستهدف أمن لبنان واستقراره.. كما يستهدف صيغة التعايش السلمي اللبنانية، وذلك بسعيه لخلق فتنة بين المواطنين اللبنانيين».
ودعا الزياني كل الأطراف والقوى اللبنانية إلى «تفويت الفرصة على المخربين ودعاة الفتنة والإرهابيين، وتغليب المصالح الوطنية العليا للبنان وشعبه، والعمل على سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لاستئناف مسيرة الحوار الوطني اللبناني، والعمل على إنجاحه»، معتبراً «هذا السلوك الوطني هو الطريق الأنجع لحماية لبنان والحفاظ على أمنه ومستقبل أبنائه».
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون «وقوف المجلس مع لبنان رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة كل ما يهدد استقراره»، معربا عن «تعازيه لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين».
تحذير لبناني
في الأثناء، حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور من أن لبنان «في دائرة الاستهداف نظرا لوجود خلايا نائمة على أراضيه».
وقال منصور، في تصريح، إن تلك الخلايا «تعمل بالتنسيق مع الخارج لتفجير الاوضاع في الداخل، مستفيدة من الظروف الصعبة التي تجتاح المنطقة».
ودعا المسؤولين إلى «الإسراع في وضع خطة أمنية تشل قدرة العمل الإرهابي».
ووصف منصور انفجار الرويس بـ «المجزرة البشرية»، وشدد على أن «العمل الارهابي لا مبرر له ومن يقوم به لا مبررات لديه».
واعتبر أن الغاية من انفجار الرويس «توجيه ضربة لمنطقة تضم المقاومة ومن خلالها ضربة لكل لبنان»، مشيرا إلى أن التفجير «لن يكون الأخير في ظل وجود حملة ارهابية خارجية، وهناك سيارات مفخخة دخلت الى لبنان».
ورفض منصور ربط ما يحدث بتدخل حزب الله في سوريا، موضحا أن لبنان «دخل دائرة الاستهداف قبل دخول الحزب الى سوريا، وأن ما يقوم به الحزب هناك هو لمنع وصول الأخطر إلى لبنان».
إلى ذلك، تواصلت التحقيقات في التفجير على ضوء المعلومات الأمنية التي أدلى بها وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن بشأن تفجير بئر العبد الأول، فيما تابع سليمان آخر التحقيقات والخيوط في الحادث.
واطلع سليمان من مدير الاستخبارات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على المعلومات والخيوط المتوفرة عن هذه الجريمة.
وكان انفجار سيارة مفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية الخميس الماضي أوقع 24 قتيلاً وأكثر من ثلاثمئة جريح، فيما تشير المعلومات إلى وقوف خلايا تكفيرية خلف انفجار وقع الشهر الفائت في المنطقة نفسها.