عروبة الإخباري – كشف الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري، مساء أمس الأربعاء، عن أن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المصري للعلاقات الدولية، المستقيل، طالب دولة قطر قبل يومين بمواصلة جهود الوساطة لحل الأزمة في مصر.
وقال وزير الخارجية القطري في حوار له مع قناة “الجزيرة”: “بدأنا فعلاً في قطر العمل على محاولة الاتصال بكافة الفرقاء لاستطلاع وجهة نظرهم في هذا الأمر”، متابعاً: “إذ نفاجأ اليوم بهذا الاقتحام الدامي في الميادين”، في إشارة منه إلى قيام قوات الأمن في مصر صباح، الأربعاء، بفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي خاصة في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وبثّت قناة الجزيرة مقتطفات من حوارها مع وزير الخارجية القطري، منوهة بأنها ستذيع الحوار كاملاً في وقت لاحق، حيث شدد الدكتور خالد العطية، على أنه “من الطبيعي أن تقوم دولة قطر بما لها من مبادئ في هذه المسألة بأن تستنكر وتشجب” ما حدث في مصر، مطالباً الأطراف في مصر بالعودة إلى طاولة الحوار، مُضيفاً: “قد يكون الحل بالأمس أسهل من الحل غداً وقد يكون الحل بعد غداً أصعب من الحل غداً”، مجدداً الدعوة إلى الأطراف التي تمتلك القوة في مصر بضبط النفس وأن تعود إلى طاولة الحوار، معتبراً أن ذلك هو “أقصر وأنجع طريق” لحل الأزمة في مصر.
وكان البرادعي أصدر بياناً أعلن فيه استقالته من منصبه بعد ساعات من وقوع “مجزرة فض الاعتصام”، منتقداً استخدام قوات الأمن للقوة والعنف ضد أنصار مرسي، قائلاً “لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشي عواقبها.. ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة المصرية عن ارتفاع عدد قتلى أحداث فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وما أعقبها من اشتباكات في أنحاء البلاد، إلى 278 قتيلاً بينهم 43 من قوات الأمن، بينما تؤكد قيادات في جماعة الإخوان المسلمين سقوط آلاف القتلى والجرحى من مؤيدي “الشرعية الدستورية”، الذين يطالبون بإنهاء “الإنقلاب العسكري” وعودة مرسي إلى الحُكم، حسب تعبيرهم.