عروبة الإخباري – فرضت السلطات المصرية حالة الطوارئ إثر اندلاع موجة من أعمال العنف والاشتباكات الدامية في أنحاء البلاد، على خلفية تحرك قوات الأمن لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأعلن في ما بعد عن حظر للتجوال في عدد من المحافظات بين السابعة مساء والسادسة صباحا طوال فترة حالة الطوارئ التي تستمر شهرا. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن القرار يشمل: القاهرة والجيزة والاسكندرية والسويس والمنيا وبني سويف والبحيرة واسيوط وسوهاج وشمال سينا وجنوب سيناء والاسماعيلية.
وقد ارتفع عدد قتلى وجرحى الذي سقطوا جراء فض قوات الأمن المصرية اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة وخلال الاشتباكات الدائرة في المحافظات إلى 149 قتيلا و1403 مصابا، حسب وزارة الصحة المصرية.
وانسحب المئات من معتصمى رابعة العدوية من مقر الاعتصام استجابة لنداء وزارة الداخلية، بحسب التليفزيون الرسمى المصرى.
وقال خالد الخطيب رئيس وحدة الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية لبي بي سي أن الإصابات تتراوح بين جروح وكدمات وكسور وإصابات بطلقات خرطوش مضيفا أن المنيا تتصدر محافظات الجمهورية من حيث عدد القتلى إذ سقط فيها 41 قتيلا و 198 مصابا تليها القاهرة بـ24 قتيلا و 242 مصابا و الجيزة بـ 9 قتلى و50 مصابا.
وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن عدد القتلى يزيد على ألفي مواطن واصابة أكثر من عشرة آلاف من المواطنين، بحسب بيان حصلت بي بي سي على نسخة منه.
يأتي هذا بينما أفادت وكالة الانباء الفرنسية بأن 124 متظاهرا على الاقل من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية احد موقعين فضت فيهما قوات الامن اعتصامين بالقوة, كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس تمكن من تعداد الجثث في ثلاث مشارح.
هذا وأعلن رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور حالة الطواريء في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر، وكلف القوات المسلحة بمساعدة الشرطة فى حفظ الأمن فى البلاد.
وتفيد الأنباء الواردة من العاصمة المصرية بأن اعتصام النهضة تم فضه بالكامل ماعدا بعض التجمعات في مناطق محددة بينما لم يتم فض اعتصام رابعة العدوية بالكامل.
وتدور مواجهات عنيفة في ميدان الساعة قرب ميدان رابعة العدوية بين أنصار مرسي وسلطات الأمن.