عروبة الإخباري – بدأ شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب اتصالات بشخصيات سياسية وعامة تعكس كافة الأطياف السياسية في مصر من أجل عقد اجتماع للمصالحة الوطنية.
واشارت صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية أن الاتصالات تجري مع عدد من “أصحاب مبادرات المصالحة الوطنية” بمقر المشيخة، تمهيدا لعقد اجتماع موسع برئاسة الإمام الأكبر للخروج من المأزق السياسي الراهن.
وتعتبر هذه المبادرة هي الأحدث في سلسلة من المبادرات والوساطات الدولية فشلت جميعها في تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة في مصر.
كما تأتي في وقت حرج للغاية حيث تعهدت الحكومة بفض اعتصامي أنصار مرسي في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى التي تنتهي الأحد.
وبينما تصر جماعة الإخوان المسلمين على عودة مرسي إلى منصبه وعودة العمل بالدستور لحل الأزمة السياسية في البلاد، يؤكد الجيش أنه لا تراجع عن خارطة الطريق التي أعلنها في الثالث من يوليو/ تموز والتي نصت على تعيين المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد لحين اجراء انتخابات رئاسية في مدة لا تتجاوز 6 أشهر.
ونقلت الأهرام عن الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر قوله إن الأزهر بدأ في دراسة جميع مبادرات المصالحة التي تقدمت بها رموز سياسية وفكرية مصرية، خلال الأسابيع الماضية، من أجل التوصل إلى صيغة توافقية يرتضيها جميع المصريين.
يذكر أن شيخ الأزهر كان من بين الشخصيات التي دعمت خارطة الطريق وكان حاضرا وقت اعلانها من قبل الجيش.
وكانت الحكومة المصرية المؤقتة قد أجلت فض الاعتصامات المؤيدة لمرسي مفسحة المجال للوساطات التي قامت بها اطراف دولية وأخرى إقليمية على مدار الاسابيع الماضية إلا أنها اعلنت فشل هذه الوساطات وألقت باللائمة على الإخوان المسلمين.
ويرفض الإخوان ما يعتبرونه انقلابا من الجيش ويتمسكون بعودة الشرعية ممثلة في الدكتور محمد مرسي.
إلا أن الطرف الآخر يري أن تدخل الجيش جاء استجابة لاحتجاجات حاشدة مطالبة بإجراء انتخابات مبكرة واسقاط مرسي.
وما زالت النداءات الدولية تتوالى من أجل تجنب الصدام ومحاولة حل الأزمة بالحوار إلا أنه من الواضح أن فرص الحل باتت ضيقة للغاية.
ولم يتوافر رد فعل فوري من الحكومة على تحرك الأزهر وما اذا كان قرار الحكومة بفض الاعتصامين سيتأثر بهذه الخطوة أم لا.