عروبة الإخباري – كشفت احصاءات رسمية تزايد اعتمادية الأردنيين على ‘الخليوي’ خدمة اساسية للإتصالات، عندما أظهرت نتائج مسح رسمي مؤخراً ان شريحة تشكّل نسبة 70% من الأسر الاردنية تقتني جهزي هاتف خلوي فاكثر (ويشمل ذلك جهاز الهاتف الخلوي التقليدي او الذكي).
وبحسب نتائج مسح استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منازل الاردنيين فهذه النسبة (70%) هي ناتج حساب المعدل لنسبتين: الاولى، نسبة الاسر الاردنية التي تقتني جهازين خليويين عاديين فاكثر، فيما بلغت نسبة الاسر الاردنية التي تقتني جهازيين ذكيين فاكثر حوالي 66%.
وأظهرت نتائج المسح – الذي نفذته دائرة الاحصاءات العامة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – بانّ الهاتف الخلوي كان الجهاز الاكثر توافراً وانتشارا بين اوساط الاسر الاردنية، حيث كشفت نتائج المسح بان الخدمة الخلوية اصبحت متوافرة لدى 98.2% من الاسر الاردنية.
وذكرت نتائج المسح تعدّد اجهزة الهواتف الخلوية لدى الاسرة الواحدة، ولدى الفرد الواحد ضمن الاسرة الواحدة، وذلك مع توسّع ظاهرة اقتناء اكثر من خط او عرض خلوي، وهي الظاهرة التي اسهم في انتشارها محليا تزايد المنافسة في السوق المحلية بين ثلاث شبكات رئيسية تشغل الخدمة الخلوية ما اسهم في تنوّع عروض الاتصالات الخلوية وانخفاض اسعار المكالمات فيها الى حدود غير مسبوقة مقارنة باسعار الخدمة خلال العقد الماضي.
وتعد سوق الخلوي المحلية ثاني اكثر سوق تنافسية في الوطن العربي، حيث يقدر عدد اشتراكات الخدمة في المملكة بنحو 9.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تقترب من 150%.
وظهر اعتماد الاردنيين على الخدمة الخلوية بشكل كبير خلال فترة العيد، حيث تزيد هذه المناسبة من اعداد المكالمات والرسائل الخلوية بين الاردنيين بغرض التهنئة والتواصل الاجتماعي، اذ كشفت تقديرات لشركات الخلوي ان الاردنيين تداولوا عشية العيد حوالي 19 مليون رسالة خلوية، فيما قدرت مصادر مطلعة تزايد الحركة الهاتفية الصوتية بنسبة بلغت 30%.
ياتي ذلك رغم مضاعفة الحكومة قبل نحو شهر الضريبة الخالصة على الخدمة الخلوية من 12% الى 24%، وهو الامر الذي توقّع له عاملون في القطاع ان ياتي باثار سلبية على استخدام ومبيعات الخدمة الخلوية خلال الرمحلة المقبلة، وذلك مع ارتفاع الاسعار بعد هذه الضريبة الجددية بنسبة 11%، حيث اصبح مجموع الضرائب على الخدمة الخلوية يشكّل نبة تصل الى 44% من الفاتورة الخلوية.
ولم تكتف الحكومة بقرار مضاعفة الضريبة على الخدمة (البطاقات والفواتير) ولكنها ضاعفت من الضريبة على الاجهزة الخلوية (التقليدية والذكية) من 8% الى 16%، وهو الامر الذي يرى فيه عاملون في القطاع بانه سيسهم في الحد من انتشار استخدام الاجهزة لا سيما الذكية منها التي تتميز بارتفاع اسعارها في الاصل قبل الضريبة.
وفي تفاصيل مسح ‘الاحصاءات العامة’، وبخصوص اقتناء اجهزة الخلوي العادية (التقليدية) في منازل الاردنيين، فقد تبيّن بأنّ 27.4% من الاسر – التي تعتمد الخدمة الخليوية – كانت تقتني جهاز خلوي تقليدي واحد.؟
وذكرت نتائج المسح، بان النسبة الاكبر كانت للاسر التي تقتني جهازين عاديين بنسبة بلغت 44%، فيما ظهر بان نسبة تصل الى 15.4% من الاسر تقتني 3 اجهزة، ونسبة تصل الى 6.5% تقتني 4 اجهزة، فيما كانت نسبة الاسر التي تقتني خمسة اجهزة خلوية عادية فاكثر تصل الى 7%.
وعن امتلاك الاردنيين الهواتف الذكية في منازلهم، أظهرت نتائج المسح ان الاسر الاردنية التي تعتمد الخدمة الخلوية في حياتها اليومية وتقتني جهاز هاتف خلوي ذكي بلغت 34%.
وبلغت نسبة الاسر الاردنية التي تقتني جهازين ذكيين حوالي 40%، وبينت نتائج المسح بان نسبة 12% من الاسر تقتني 3 اجهزة هواتف ذكية، ونسبة 8.5% تقتني اربعة اجهزة، فيما بلغت نسبة الاسر التي تقتني 5 هواتف ذكية فاكثر قرابة 5.8%.
وكان اول دخول لخدمات الخلوي في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وكانت المنافسة الشديدة وانخفاض اسعار الخدمة واجهزتها خلال العقد الماضي السبب الرئيسي في توسّع وانتشار هذه الخدمة التي يتوقع ان يتجاوز عدد اشتراكاتها مع نهاية العام الحالي عدد سكان العالم وفقا لما تتوقع دراسات عالمية
70% من الأسر الاردنية تقتني هاتفين خلويين فأكثر
19
المقالة السابقة