عروبة الإخباري – قتل 15 شخصا مساء الاثنين بينهم 13 حرقا واختناقا اثر مشاجرة بين باعة جائلين وتجار في منطقة الازهر في وسط القاهرة، حسبما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال المصدر الامني ان “الامور بدات بمشاجرة بين باعة جائلين واصحاب محلات بسبب خلافات على اماكن البيع، وهو ما ادى لمقتل اثنين من الطرفين بالرصاص والطعن”.
واضاف المصدر نفسه “قام الباعة الجائلون بحبس 13 من الطرف الثاني في متجر واشعلوا النار فيه ليواجهوا جميعا الموت حرقا واختناقا”.
وفي منطقة الحادث التي اكتظت برجال الامن والدفاع المدني، قال شهود لفرانس برس ان الامر بدا بمشادة وقت الافطار بين صاحب محل لمستحضرات التجميل وباعة جائلين امامه.
وقال احمد ابراهيم ان “الامر بدا بمشادة بين صاحب المحل وباعة العاب نارية جائلين امامه بعد ان طالبهم بترك المكان امام محله”، وتابع “الباعة الجائلون رفضوا فاطلق صاحب المحل النار عليهم من سلاح الي وقتل اثنين منهم”.
وهي الرواية التي اكدها ممدوح رمضان بقوله ان “صاحب المحل اطلق النار من سلاح الي على الباعة الجائلين الذين عادوا واحرقوا محله”.
وبدا ان مشاعر الانتقام سيطرت على الباعة الجائلين.
وقالت ام عبد الله صاحبة كشك مشروبات جوار المحل المحترق ان “الباعة الجائلين هاجموا المحل بالالعاب النارية واحرقوه وداخله صاحبه وعماله ولم يفتحوا لهم الابواب ليتركوهم يموتوا”.
وقال ابنها عبد الله “الناس في المحل كانوا يصرخون ويستغيثون لفتح الابواب لهم لكن الباعة الجائلين لم يسمحوا بذلك”، وهو ما اكده اخرون بحسرة بالغة.
وخلع رجال الدفاع المدني الباب الرئيسي للمتجر املا في انقاذ الضحايا. وقال رجل اطفاء في موقع الحادث لفرانس برس ان “معظم الضحايا ماتوا احتراقا”.
واحترق المتجر الصغير المكون من ثلاثة طوابق بالكامل، واسودت جدرانه وتفحمت البضاعة.
وقال شاهد عيان ان “11 من القتلى وجدوا في الدور الثالث بالمتجر مختنقين ومتفحمين بعد ان احتموا به من الحريق”.
وقال خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة لفرانس برس ان “15 شخصا قتلوا في الحادث بينهم اثنان بالرصاص والطعن و13 حرقا واختناقا”.
ولا يوجد اي شواهد تشير لارتباط الحادث باعمال العنف السياسي الدامي الذي يضرب البلاد منذ الاطاحة بالرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الجاري.
وامام المحل المحترق، قال حسين الشاطر رئيس الحي لفرانس برس “الحادث ليس له اي بعد سياسي.. هذه مشاجرة بين الباعة”.
ومنذ الاطاحة بمرسي، سقط اكثر من 310 قتلى في حوادث عنف عبر البلاد، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس.