عروبة الإخباري – قام ثلاثة عشر شخصية من الائتلاف الوطني السوري بزيارة الى السعودية بعيدا عن الإعلام والأضواء وبحسب مصادر مطلعة فإن الزيارة بحثت واقع سوريا وضرورة الدعم للجيش الحر ووقف معاناة الشعب السوري.
وكشفت المصادر عن أسماء الشخصيات وهم: بدر جاموس الأمين العام للائتلاف، سهير الأتاسي، برهان غليون، ميشيل كيلو، فاروق طيفور، زياد أبو حمدان، كمال اللبواني، هادي البحرة، عبد العزيز المسلط، منذر ماخوس، منذر آقبيق، وذلك برئاسة الجربا وحضور ممثل الائتلاف في السعودية أديب الشيشكلي.
من جهته، أوضح الشيشكلي أن الزيارة كانت سريعة واستغرقت يوما واحدا، إذ وصلت الطائرة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة الساعة السابعة صباحا، فيما كان موعد اللقاء مع ولي العهد الأمير سلمان في الساعة الحادية عشر، وفي اليوم الثاني غادر الوفد.
وأكد أن الزيارة كانت إيجابية، وأن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أكد أن الدعم للشعب السوري غير مرتبط بهذه الزيارة، لافتا إلى أن مستوى بروتوكول الاستقبال كان نوعيا، وأكثر تقدما من ذلك الذي حدث قبل شهرين، حين زار وفد المجلس الوطني المملكة والتقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
وقال الشيشكلي إن من أبرز المتحدثين في لقاء ولي العهد كان برهان غليون وميشيل كيلو وفاروق طيفور، وأن المتحدثين استعرضوا واقع الداخل السوري، وضرورة استمرار الدعم للشعب السوري الذي يعاني ظروفا صعبة.
وأضاف أن من بين القضايا التي تطرق إليها الحديث، واقع الجالية السورية في السعودية والتسهيل عليهم من حيث الإجراءات القانونية ومنحهم معاملة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
ورأى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها من حيث المستوى، مشيرا إلى أن الأمير سلمان التقى وفد الائتلاف على هامش قمة الدوحة في قطر، لكنه كان لقاءً سريعا.
في المقابل، أعاد رئيس الائتلاف الجربا، الزخم العربي والدولي إلى الائتلاف بعد تعيينه رئيسا له، وللمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية يلتقي ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيسا للائتلاف، وهي أعلى شخصية سعودية التقت المعارضة السورية حتى الآن، الأمر الذي يعكس مستوى التعامل العربي مع الائتلاف، بل إن زيارته إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه ولي العهد، حققت الكثير مما كانت تأمله المعارضة السورية من دعم، وفق تصريحات صحفية أدلى بها الجربا.
وفي هذا الإطار يزور الجربا باريس يومي الثلاثاء والأربعاء، إذ يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وهذا ما يفسر أيضا زيارة كل من غليون وكيلو المقيمين في باريس إلى السعودية قبيل زيارة الجربا هذا الأسبوع إلى باريس.
ويبدو أن لقاء ولي العهد بالجربا، شجع الدول العربية والمجتمع الدولي على استقبال الجربا، إذ التقى رئيس الائتلاف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، فيما من المفترض أن يتوجه بعد ذلك إلى باريس ومن ثم إلى نيويورك حيث يزور الأمم المتحدة آملا أن يحضر اجتماعات الجمعية، وفق ما وعد بان كي مون من أنه يمكن تمثيل المعارضة باعتبارها ممثل الشعب السوري إذا تم التوصل إلى رئيس توافقي. وهناك قائمة من الدول الخليجية يتوقع أن يجري الجربا زيارات إليها.