عروبة الإخباري – عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم السبت بعد زيارة قصيرة إلى جمهورية مصر العربية، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع على الساحة المصرية، والمستجدات في الشرق الأوسط.
واتفق جلالته، خلال مباحثات أجراها في قصر الاتحادية في القاهرة، مع الرئيس المؤقت على مضاعفة الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، تحقيقا للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، داعين إلى عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة بالسرعة الممكنة.
وأكد جلالته أن الأردن يحرص دوما على دعم الخيارات الوطنية للشعب المصري ومساندة مصر الشقيقة لتجاوز الظروف التي تشهدها، وصولا إلى ترسيخ أمنها واستقرارها، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية أن تعمل جميع المكونات والقوى السياسية المصرية على الحفاظ على الوفاق والتوافق الوطني خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز قوة مصر ومنعتها ومكانتها ودورها المهم في محيطها العربي والإقليمي.
وتطرقت مباحثات جلالته مع الرئيس منصور إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا فيما يرتبط بالمساعي التي تبذل لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، مشيرا جلالته إلى الجهود التي يبذلها الأردن والرامية إلى استئناف مفاوضات جادة تعالج جميع قضايا الحل النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.
وفي هذا الصدد، أشار الجانبان إلى أهمية التطور الإيجابي الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، والذي يشكل أرضية لإطلاق المفاوضات في القريب العاجل.
كما ناقش جلالته والرئيس المصري مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حيث شدد جلالة الملك على ضرورة الوصول إلى حل شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري المتافقمة، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وأكد جلالة الملك والرئيس المؤقت الحرص على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية، لمواجهة مختلف التحديات، مشيرا جلالته إلى الدور الريادي الهام لمصر على هذا الصعيد.
وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار جلالة الملك عبدالله وريكات، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، والسفير الأردني في القاهرة بشر الخصاونة.
وحضرها عن الجانب المصري نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعي، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، ورئيس المخابرات العامة اللواء محمد فريد التهامي، ومستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية مصطفى حجازي