عروبة الإخباري – شهدت قاعة العروض في فندق لاند مارك، اطلاق عروض مسرحية «رحلة منسفية»، من تأليف وإخراج نبيل صوالحة، وتستمر عروضها يوميا بعد الإفطار حتى نهاية رمضان.
دعت لوحات ومشاهد المسرحية، الرأي العام والمسؤولين، وبإسلوب كوميدي إلى الإنتباه إلى مقدار الضرر الهائل الذي أحدثتهُ ولا تزال تحدثه ظاهرة الفساد، كما أظهرتها أحداث المسرحية، وأيضا الإشارة إلى طبيعة مجلس النواب لجهة بعض الأساليب غير المقبولة.
الرؤية الإخراجية طرحت الأحداث وفق مبدأ القطع والمونتاج، وبما يخدم الفكرة العامة للمسرحية، التي جاءت طيلة العرض، لغة تعبيرية احتفالية، كان للغناء وفنون الرقص المختلفة، دورا أساسيا في انشائها.
البناء السطحي للحكاية كان مألوفا في زواج عودة من مأدبا ممن أحبها قلبه من رام الله، قُبيل العام 1967، وانجابهما لأبناء، إلا أنها على مستوى البناء، كانت الذريعة لطرح حكايات لا تقل أهمية عن أحداثها، متمثلة في طرح مواضيع وحدة الشعبين الشقيقين، وتأثير التمايز الطبقي في وجود ظاهرة الفقر فيما بين ظهرانينا، ورسائل اجتماعية وسياسية واقتصادية أخرى.
استطاع صوالحة ممثلا ربط أجزاء المسرحية، التي ألف الموسيقى لها خليل أبو حلتم، بخبرته وارتجالاته، كما وبرعت لارا صوالحة، في أدائها الاستعراضي بحيث كادت أن تخطف الأضواء عن صوالحة الأب، لقدرتها العفوية في الأداء سواء في فنون الرقص، أو الغناء، أو التمثيل، كما واستطاعت الطاقات الشابة وأحمد داوود، وعلاء القيسي، وخليل أبو حلتم، في النجاح بجدارة في تقديم الشخوص المختلفة، جنبا إلى جنب مع صوالحة الأبن والأبنة.
الأغاني التي كتبها محمد صبيح، جاءت من نفس نسيج العرض، (وين ع رام الله)، في أحداث الزواج، و(كلهم على واشنطن حجوا)، في سياق تناول أحداث الربيع العربي، وما جرى لها من متغيرات غيرت مسارها، و(كم سنة الشعب يشحد مع عبد الله النسور)، في الأحداث الدرامية التي تشجب سياسات رفع الأسعار المتوالية، ودونما انقطاع، بحسب هذه المسرحية، و(نصرالله بسحب أفلام وجاب لنا الإيرانية)، وذلك ضمن تناول المسرحية للشأن السوري وما يجري فيها من أحداث مأساوية.
عروض رمضانية لمسرحية (رحلة منسفية)
22
المقالة السابقة