عروبة الإخباري – قال قيادي بحركة طالبان الباكستانية، أن 120 مقاتلا من الحركة وصلوا إلى سوريا للمقاتلة إلى جانب الثوار ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأن 150 مقاتلا آخرين في طريقهم سيصلون إلى الأراضي السورية خلال الأسبوع الجاري.
وقال القيادي، عبدالرشيد عباسي في تصريح لـ”سي أن أن”: “إن مقاتلي طالبان سيكونون تحت إمرة تنظيم القاعدة في سوريا.”
وأضاف عباسي: “الدفعة الأولى من المقاتلين تمكنوا من تأسيس مركز قيادة على الأراضي السورية ليتم من خلالها تنسيق الهجمات على الأهداف إلى جانب الثوار بسوريا.”
وأشار: “سيتم ارسال المزيد من المقاتلين خلال الفترات القادمة وسنوفر كل الدعم المطلوب لأشقائنا بسوريا.”
وفي ذات السياق نقلت وكالة رويترز عن متشددين قولهم إن طالبان الباكستانية أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم القاعدة.
وبعد أكثر من عامين من بدء الانتفاضة المناهضة للأسد أصبحت سوريا نقطة جذب لمقاتلين أجانب تدفقوا على البلاد للانضمام إلى ما يعتبرونه جهادا ضد حكام ظالمين من العلويين، أغلب المقاتلين الذين يحاربون إلى جانب جماعات مثل جبهة النصرة التي تعتبرها الولايات المتحدة منتمية لتنظيم القاعدة من دول مثل ليبيا وتونس، وأعلن قادة طالبان في باكستان أمس أنهم قرروا الانضمام إلى الصراع في سوريا قائلين إن مئات المقاتلين توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب “إخوانهم المجاهدين” وقال أحد القياديين “عندما يحتاج اخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين وكذلك أصدقاؤنا العرب” مضيفا ان طالبان ستصدر قريبا تسجيلات فيديو لما وصفه بأنها انتصاراتهم في سورية، ومثل هذا الإعلان يزيد من تعقد الصورة في سوريا حيث تشتعل الخلافات بالفعل بين الجيش السوري الحر والإسلاميين، ويدير الإسلاميون قوة أصغر واكثر فاعلية تسيطر الآن على أغلب المناطق التي تهيمن عليها المعارضة بشمال سوريا.