عروبة الإخباري – تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق الدولية بين مدينتي اللاذقية وحلب، لإيصال الإمدادات إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الأسد ومقاتلي الحر على أوتوستراد اللاذقية حلب قرب بلدة بسنقول” الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب).
وأكد المرصد أن الاشتباكات المتواصلة منذ ليل أمس الأول أدت إلى “استشهاد 11 مقاتلا بينهم ثلاثة من قادة الكتائب المقاتلة بالقرب من بسنقول وعلى طريق اللاذقية -أريحا (في إدلب)”.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن قوات الأسد تركز على المنطقة التي فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف إعادة فتح طريق إمدادات حلب”، مشيرا إلى أن هذه الإمدادات “ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري.
وكان المرصد أفاد قبل أيام عن أزمة غذائية حادة في الأحياء التي يسيطر عليها نظام الاسد في حلب، بسبب ماقيل إنه حصار يفرضه بعض مقاتلي المعارضة عليها.
وأشار إلى إن النظام يواجه صعوبة في إيصال الإمدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، لا سيما طريق السلمية في محافظة حماة وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب.
وشهدت أحياء محررة في حلب، تظاهرات احتجاجية من السكان الذين طالبوا بمساعدة سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، من خلال تخفيف الحصار عنهم.
في المقابل، أعلن معاون وزير الخارجية السورية حسام الدين آلا أن الحكومة السورية سترسل مساعدات عاجلة بدءا من الخميس إلى حلب.
وأوضح عبد الرحمن أن “بضع شاحنات إغاثة دخلت حلب من جهة الجنوب، إلا أن المساعدات وصلت فقط إلى أحياء صغيرة”.
وبقيت حلب، كبرى مدن الشمال السوري، مدة طويلة في منأى عن النزاع العسكري في سوريا حتى تموز/يوليو 2012، عندما اندلعت فيها معارك باتت شبه يومية، بينما يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها.