ملك بلجيكا “الفراشة” يتنازل لنجله فيليب

kingdom-bljeka

عروبة الإحباري – أعلن ملك بلجيكا البرت الثاني الأربعاء في خطاب للأمة “عزمه على التنازل عن العرش” في 21 تموز (يوليو) الذي يصادف العيد الوطني، لصالح نجله البكر الأمير فيليب. وبرر العاهل البلجيدي قرار تنازله بتقدمه في السن (79 عاما) ومشاكله الصحية بعد اعتلاء العرش لعشرين عاما.
قال ملك بلجيكا البرت الثاني في كلمة متلفزة: “إنني أعلن لكم بثقة وقناعة نيتي في التنازل عن العرش في 21 تموز (يوليو) بمناسبة عيدنا الوطني لصالح ولي العهد ابني فيليب”، والملك البير الثاني اول ملك بلجيكي يتنازل طوعا عن العرش في تاريخ البلاد.
وبهذا القرار، يكون الملك ألبرت قد تنازل عن عرش بلجيكا بعد مضي ستة أشهر فقط من القرار المماثل الذي أعلنت عنه ملكة هولندا المجاورة بياتريكس، التي تنازلت لصالح ابنها الأمير ويلم اليكساندر.
وقال الملك في خطاب نقلته القنوات والإذاعات الرئيسة في بلجيكا “ألاحظ ان سني لم تعد تسمح لي كما حالتي الصحية بممارسة مهامي كما أريد”.
يشار إلى أن الملك البلجيكي كان يعرف في عهد شقيقه الملك الراحل بودوان باسم (النفاثة) وذلك لولعه الكبير بقيادة السيارات والزوارق السريعة، وأيضاً بارتداء سترات جلدية لقيادة الدراجات النارية. 
وأضاف الملك البرت الثاني “بعد اعتلاء العرش لعقدين، أرى ان الوقت قد حان ليتولى الجيل المقبل هذه المهمة، وأرى أن الأمير فيليب مستعد لخلافتي، إنني اثق به كما بالأميرة ماتيلد كل الثقة”. والأمير فيليب يبلغ الـ53 من العمر.
وختم الملك قائلاً: “لقد كان شرفا لي وفرصة بأن أكرس قسمًا كبيرًا من حياتي في خدمة بلدنا وشعبنا”.
يذكر أن الملك ألبرت الثاني المولود في السادس من حزيران (يونيو) 1934 هو النجل الثاني لليوبولد الثالث والملكة استريد، واصبح سادس ملك لبلجيكا في التاسع من اب (اغسطس) 1993 بعد وفاة شقيقه المفاجئة.
وعلى الرغم من أن دور الملك في بلجيكا هو دور رمزي، ينظر اليه بوصفه عنصر توحيد في بلد منقسم على نفسه، يسير باضطراد نحو المزيد من اللامركزية.
وكان البرت قد اعتلى العرش عام 1993 بعد وفاة شقيقه الأمير بودوان الذي لم يكن لديه ابناء او بنات.
ابنة غير شرعية 
وكانت الصحف البلجيكية قد كشفت عام 1999 عن أن البرت الثاني – الذي أنجب ثلاثة ابناء من زوجته الملكة باولا – قد أنجب أيضا بنتا من علاقة أقامها مع امرأة اخرى في ستينات القرن الماضي.
ولم يؤكد البلاط الملكي هذا النبأ قط، ولكن سيدة تدعى دلفين بويل – تقول إنها ابنة الملك – كانت قد أقامت دعوى بنوة ضده واستدعته للمثول أمام محكمة في بروكسل في حزيران (يونيو).
وكان الملك البرت الثاني اعتلى عرش بلجيكا عام 1993، وكان قد توج على العرش خلفاً لشقيقه الأكبر الملك بودوان الأول الذي لم يكن له أولاد ليرثوا العرش بعد وفاته. 
وكان البعض قد توقع أن يتنازل عن العرش لابنه الأكبر الأمير فيليب، ولكنّه فضل تولي زمام الأمور بسبب عدم جاهزية ابنه حينها لحمل أعباء هذا المنصب، خاصة بسبب المشكلات الاقتصادية الكبيرة التي كانت تعاني منها بلجيكا، إضافة لاتساع هوة الانقسام السياسي بين شطري المملكة المتمثل بالإقليم الفلامندي الناطق بالهولندية والإقليم الوالوني الناطق بالفرنسية.

شاهد أيضاً

الملك والرئيس الفرنسي يبحثان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد لتجنب توسيع دائرة الصراع

عروبة الإخباري – تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، الخميس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل …

اترك تعليقاً