عروبة الإخباري – افتتح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، نائب جلالة الملك ولي العهد، اليوم الأربعاء، التوسعة الجديدة لمبنى القادمين في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة، التي تواكب التطورات التي تشهدها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، سياحيا واقتصاديا.
وأزاح سموه الستارة عن اللوحة التذكارية لمبنى التوسعة الجديدة للمطار، الذي أنشئ سنة 1972، وشهد جملة من التحديثات، بهدف رفع مستوى تنافسيته في المنطقة، خدمة للقطاع الاقتصادي والسياحي والاستثماري.
وتأتي التوسعة، ضمـــن برنامج إعادة تأهيل مباني المسافرين والتي تشمل توسعة وإعــــادة تأهيل قاعات القادمين بمساحات إضافية تبلغ (1500) متر، بكلفة تقدر بنحو (5) ملايين دينار.
وتجول سموه في مرافق مبنى التوسعة الجديدة، واستمع إلى شرح من رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين عن التوسعة التي ساهمت في رفع كفاءة وإجراءات استقبال المسافرين، حيث يمضي المسافر مدة لا تتجاوز 25 دقيقة في إنجاز إجراءاته.
وبين محادين ان المطار الذي يعد إحدى البوابات الجوية في الأردن، ومكملاً لمنظومة النقل في محافظة العقبة، يحقق عبر مشاريع تطويره أهدافا رئيسة تتمثل في السياحة العالمية، والشحن الجوي، ونقل رجال الأعمال، فضلا عن كونه مطاراً دوليــاً من كافة المعايير العالمية.
وأشار محادين إلى أن التوسعة وفرت، مكاتب جديدة للأدلاء السياحيين، واستعلامات منطقة العقبة الاقتصادية، ونوافذ حجوزات الفنادق والسيارات السياحية والبنوك إضافة إلى السوق الحرة.
من جانبه، قال مدير المطار منير أسعد، ان التوسعة الجديدة، هي جزء من مشروع إعداد المخطط الشمولي للمطار الذي بدأ عام 2008 والذي اشتمل على البرنامج التطويري الذي يلبي متطلبات التشغيل لغاية عام 2028 بكلفة تصل إلى (60) مليون دينار.
ويعتبر مطار الملك الحسين، المطار الأردني الأول الحاصل على شهادة الترخيص الصادرة عن هيئة تنظيم الطيران المدني، ويقدم خدمات لـ (35) شركة طيران عالمية تقوم بالطيران إلى (13) وجهة.
ويقدر عائد الاستثمار على الاقتصاد المحلي بـ(300) مليون دينار. وبلغت حركة المسافرين من والى العقبة نحو (171) الف مسافر نقلتهم (2820) طائرة خلال العام الماضي.
ويجري العمل على استكمال برامج التوسعة لتشمل تطوير الجانب الجوي بقيمة 8 ملايين دينار، إلى جانب رفع السعة الاستيعابية للمباني لتصل إلى (2) مليون مسافر سنوياً، والتي تلبي متطلبات التشغيل لغاية عام 2028 وبقيمة إجمالية تقدر بـ(11) مليون دينار.
يشار إلى أن المطار المملوك لشركة تطوير العقبة، وتشغله شركة العقبة للمطارات منذ عام 2007، يمثل مرفقا جويا في المنطقة الاقتصادية، ويحتضن استثمارات تقدر بـ (100) مليون دينار، من بينها أكاديمية الطيران المدني، ومبنى الطائرات الخاصة، ومرفق الشحن الجوي، ومرفق صيانة الطائرات.
وحضر الافتتاح عدد من كبار مسؤولي محافظة العقبة.