ذكر القرآن الكريم “حزب الشيطان “في معرض حديثه عن الظالمين ، الذين ينصرون الظلم ويصنعونه وينشرون الفتن ويدعون إليها ، لقد رأينا الأداء الذي أداه حسن نصرالله على قاعدة الأحقاد التاريخية تجارة بدم الحسين رضي الله عنه !!! الذين قتلوا الحسين مجرمون وأكثر منهم إجراما الذين دعوه وتركوه وتخلوا عنه . وهل يرضى الحسين تقسيم الأمة أم هو على درب جده النبي الذي جمع الناس وصنع لهم هيبة بين الأمم ؟! وإذا كانت المقاومة في سبيل الله ولمواجهة الصهاينة ، فلم منع حسن نصرالله المجاهدين اللبنانيين أبناء الجماعة الإسلامية والمقاتلين الفلسطينيين من العمل في فسطاط المقاومة ؟؟!! إنه هدف الاستئثار بالساحة الجنوبية للبنان كي تصبح منطقة سيطرتها بالكامل لإيران . وإذا كانت المقاومة نهجا ، فلم ترك حسن نصرالله غزة وهي تحترق بالفسفور ؟؟ السبب أن أوامر طهران لم تأت ، والسبب أن كسر شوكة حماس هو هدف إيراني كما هو هدف صهيوني ، لأن حماس لا تتلقى أوامرها من طهران رغم تعاملها معها ، ولكنه تعامل التعاون والاستفادة وليس تعاون التبعية .ولهذا افترق موقف حماس من القضية السورية عن موقف حسن نصرالله ، فحماس حركة تحرر وليست حركة طائفية ، أما نصر الله فان افعاله طائفية مفضوحة اغتر الناس بها عام2006 م ، لكن المساحيق قد زالت وظهر الوجه على حقيقته . لقد تحدث نصرالله بكل وضوح أنه وإيران مع النظام السوري ، لأن هذا النظام هو السد المنيع في وجه أمريكا !! ولم يخبرنا عن التلاحم الإيراني الأمريكي في أفغانستان والعراق ، ولم يخبرنا عن سر السكوت عن احتلال الجولان !! إن موقف “حزب الله” بقيادة حسن نصرالله هو الذي دفع علماء السنة للتوافد إلى القاهرة من كل مكان لبحث نصرة الشعب السوري المنكوب ، ويقتل كل يوم على أيدي النظام وشبيحة الحزب وشبيحة العراق كلهم بدافع طائفي مقيت لن يحقق لهم الهدف ،لأنهم وإيران سيكونون في مواجهة مليار ونصف المليار من السنة ، والنتيجة محسومة ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) ولن تنطلي على الناس كل عمليات الخداع التي مارسوها من ادعاء دعم فلسطين والدعاء على أمريكا، فمن يطعن الأمة في دينها لن يكون منه الخير أبدًا.