بعد فوز روحاني..4000 مقاتل إيراني إلى سوريا

عروبة الإخباري – كشفت صحيفة “الإندبندنت” في خبر حصري عن قرار إيراني بإرسال 4000 مقاتل من حرسها الثوري إلى سوريا بعد دقائق من معرفة هوية الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، في قرار يوجز السياسة الايرانية الجديدة التي تقول أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم لذا “هي ذاهبة لاتخاذ قرار الهجوم في منطقة الشرق الأوسط طالما أن الدعم الأمريكي والغربي هو محاولة استراتيجية لسحق إيران وكسر إرادته.” بحسب الصحيفة البريطانية.

وصرحت “الاندبندنت” يوم الأحد  عن قرار عسكري اتخذته طهران حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي لإرسال 4000 مقاتل كدفعة أولى من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا لدعم النظام السوري ضد التمرد السني كما وصفته الصحيفة، وجدد بشكلٍ قطعي بعد انتخاب روحاني.

 

“إيران الآن ملتزمة تماماً بالحفاظ على نظام الأسد حتى لو اقتضى ذلك فتح جبهة جديدة على مرتفعات الجولان” قالت مصادر قريبة جداً من دائرة الأمن القومي الايراني للصحيفة.

 

وتؤكد الصحيفة محاربة الميليشيات العراقية الشيعية مع ميليشيا حزب الله في سوريا لتعزيز نفوذ إيران والحفاظ على توزان القوى الشيعي في المنطقة من خلال المحور الشيعي الذي يشمل إيران المرشد وعراق نوري المالكي وسوريا الأسد ولبنان حسن نصرالله.

وتقول الصحيفة نقلاً عن الإيرانيين إن الولايات المتحدة من خلال قرارها الأخير بدعم المتمردين السنة والسعي لفرض منظقة حضر جوي قد كسرت كل القواعد واتبعت قاعدة فك الارتباط وانزوت إلى أصدقائها السنة في المنطقة على حساب الشيعة لتدعم الحركات الإسلامية السنية الأكثر تطرفاً في الشرق الأوسط.

 

وعلل المسؤولون الإيرانيون الدعم الأمريكي المفاجئ للثوار في سوريا لحتمية خسارتهم المعركة بعد انتصار النظام المدعوم من حزب الله في القصير، ما جعل الثورة السورية في حالة من الاضطراب، وبالتالي انهيار الثورة سيجعل من المطالب الأمريكية والأوروبية بوجوب تخلي الأسد عن السلطة موضع إذلال وهو الذي سيكون المنتصر على الأرض.

 

ويقول معارضون سوريون إن التواجد العسكري الإيراني لم ينقطع في سوريا منذ بدء الثورة في آذار 2011 وحتى من قبلها، حيث كانت معسكرات الحرس الثوري الايراني تقوم بتدريب مسلحي حزب الله وبعض عناصر الكتائب الاسلامية الفلسطينية كالجهاد الإسلامي وحماس ،كما أنها دربت فرق الحرس الجمهوري على ما يسمى حرب العصابات.

ولكن الاعتراف الايراني بالقتال العلني مع النظام السوري، وكان سبقه اعتراف حزب الله، سببه انتهاء كل الحجج، لتظهرحقيقة الخلفية الطائفية البحتة لتحركات الطرفين، بحسب معارضين.

 

وكانت تتذرع إيران وحزب الله بحماية القرى الشيعية بداية، ومن ثم حماية المقامات، وصولاً إلى الادعاء بأن محاربة الثوار في سوريا هي محاربة لإسرائيل والنصر عليهم هو نصر على إسرائيل واليوم تعلن إيران بكل وضوح أن العالم تحالف مع عدوها السني لسحقها.

شاهد أيضاً

“قواعد الاشتباك” متى ظهر المفهوم دولياً وما هي ضوابطه؟

لا يوجد اتفاق تاريخي موقع بين طرفين في شأنها لكن التقيد بها يكاد يكون إلزامياً …

اترك تعليقاً