عروبة الإخباري – سادت خلال اليومين الماضيين أجواء متوترة بين حركة حماس وفصائل فلسطينية في غزة كانت تسعى إلى تنظيم فعاليات تعبّر عن رفض الانقسام السياسي.
وأكدت مصادر مطلعة لـ ‘الأيام’ أن التوتر برز بعد إبلاغ حماس الفصائل رفضها تنظيم اجتماعات للتعبير عن رفض الانقسام وباتجاه تحقيق المصالحة الوطنية.
وبدأ التوتر بعد أن اجتمعت الفصائل، أول من أمس، من أجل نقاش النشاطات الميدانية المعارضة لاستمرار الانقسام، ونقل ممثل عن الجبهة الديمقراطية التي كانت تستضيف الاجتماع في مقرها في مدينة غزة أن ‘حماس’ أبلغتهم رفضها صيغة اجتماع 12 فصيلاً في غزة ما عدا ‘حماس’ و’فتح’، مضيفاً إنها أكدت أنها لن تسمح بأي نشاط ميداني ينتج عن هذه الصيغة.
وأكدت المصادر نفسها أن ‘حماس’ اعتبرت هذه الصيغة معادية لها لأنها تتم في غزة دون الضفة، الأمر الذي أثار غضب الفصائل التي شاركت في الاجتماع.
وكانت الفصائل عقدت اجتماعاً، الأسبوع الماضي، حضره ممثلون عن 12 فصيلاً، وتغيبت عن الاجتماع الثاني حركة الجهاد الإسلامي والقيادة العامة والصاعقة.
وكرس ممثلو الفصائل الاجتماع الأخير لنقاش موقف ‘حماس’، واعتبروا أن لهجتها خارجة عن السياق الوطني، مشددين على حق الفصائل في عقد الاجتماع والنضال بكافة الأشكال من أجل إنهاء الانقسام.
وأعرب المجتمعون عن أسفهم لاتخاذ ‘حماس’ هذا الموقف، مؤكدين أن الفصائل الاثني عشر توافقت سابقاً على ضرورة النضال ضد الانقسام بما في ذلك تنظيم نشاطات ميدانية، إلا أن حماس اعتبرت ذلك خطوة معادية لها.
وأشارت المصادر إلى حق الفصائل في النضال ضد الانقسام بصفته حالة وطنية وليست جغرافية، معتبرة أن من حقها النضال ضد الانقسام في كافة أماكن وجود الشعب الفلسطيني.
وقرر المجتمعون عقد اجتماع آخر، يوم الثلاثاء المقبل، في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة غزة، على أن يتم التواصل مع الفصائل الثلاثة التي لم تحضر الاجتماع الأخير، وشكلت الفصائل لجنة خاصة للتواصل مع هذه الفصائل ومعرفة سبب تغيبها عن الاجتماع.
يذكر أن الفصائل التي شاركت في الاجتماع هي الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وحزب فدا وحركة المبادرة الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير العربية الفلسطينية وجبهة تحرير فلسطين.