عروبة الإخباري – أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف إلكن الجمعة أن على الولايات المتحدة التحرك عسكرياً من أجل ‘استعادة السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية’، وذلك بعد إقرار الإدارة الأميركية بأن النظام السوري استخدم ‘على الأرجح’ السلاح الكيماوي ضد معارضيه.
وقال إلكين ‘من الواضح أنه إن كان هناك إرادة من جانب الولايات المتحدة والأسرة الدولية، ففي وسعهم السيطرة على ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.. ما سيضع حداً لجميع المخاوف’.
وصدرت هذه التصريحات في وقت أقرت فيه واشنطن للمرة الأولى الخميس بأن النظام السوري قد يكون استخدم أسلحة كيماوية.
وقال إلكين ‘حين تفهم الأسرة الدولية أنه تم تخطي خطوط حمر فعلياً واستخدام أسلحة كيماوية.. سوف تدرك أن لا خيار أمامها سوى التحرك بهذه الطريقة (أي من خلال عمل عسكري) بدل أن تبقي على الغموض’، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وأوضح إلكين أن ما يهمّ إسرائيل هو السيطرة على مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا وسبل تحييدها.
وقال إلكين، في إشارة إلى هذه ‘الخطوط الحمر’ إن ‘الإيرانيين يراقبون والعالم بأسره يراقب أيضاً وينتظر ليرى ما سيجري. ويتبادر سؤال: ’حين يتم رسم خط أحمر، هل نلتزم به؟‘’
وأوردت صحيفة ‘واشنطن بوست’ ومجلة فورين بوليسي أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن عمليات التحقق على الأرض والمقابلات مع الشهود والمقاتلين المعارضين أظهرت أن عناصر سامة تصيب الأعصاب استخدمت في مناطق حلب وحمص وربما في دمشق.
وأقرت الولايات المتحدة للمرة الأولى الخميس بأن النظام السوري استخدم، على الأرجح، أسلحة كيماوية في النزاع الدائر بينه وبين مقاتلي المعارضة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن معلوماتها الاستخباراتية ليست كافية للجزم بهذا الشأن.
فقد أكد البيت الأبيض ووزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان، الخميس، استخدام القوات الحكومية السورية للأسلحة الكيماوية بشكل محدود ضد مسلحي المعارضة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها إذا تأكدت من أن الحكومة السورية تجاوزت ‘الخط الأحمر’ الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأعلن البيت الابيض أنه أبلغ الكونغرس بفحوى هذه المعلومات.
كذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي مرتين ضد مسلحي المعارضة.