عروبة الإخباري – أعلن خمسة نواب في آخر أيام مناقشات الثقة الثلاثاء نيتهم حجب الثقة عن حكومة النسور، ليرتفع عدد معلني الحجب بشكل فردي إلى أكثر من (20) نائبا
والنواب هم : عبد الكريم الدغمي، ويحيى السعود، ومصطفى ياغي، عدنان السواعير وهند الفايز
وكان هجوم النائب السعود على رئيس الوزراء شرسا للغاية اتهمه فيها “بالتمثيل على الشعب” معتبرا أن الحكومة ولدت بمؤامرة مبرمجة بين الرئيس النسور ورئيس الديوان فايز الطراونة غيرت فيها مشاورات النواب
ودعا السعود إلى إسقاط ما أسماه حكومة “الظلام..وإلان سنقول للشعب الاردني عظم الله أجركم”
وقال السعود أن حكومته مارست “التسول” مع النواب لنيل الثقة “واستعانت بصديق”، قاصدا بذلك لتدخلات الاجهزة الأمنية لمساعدة النسور
فيما أعلن النائب عبد الكريم الدغمي نيته الحجب بعد كلمة داعب فيها “مشاعر” النواب “وذرف الدموع” على الجامعة العربية
واعلن الدغمي نيته الحجب لاعتقاده بأن الحكومة غير قادرة على تمكين الجبهة الداخلية، قائلا للنواب في نهاية كلمته بأن أمر الحكومة لا يهمه وكان أفضل لو لم يشتركوا بالمشاورات مع رئيس الحكومة الذي “يقسم أغلظ الايمان ليل نهار ما يدل على عدم الثقة بالنفس”
وتأتي كلمات الدغمي، رغم تأكيد عدد كبير من النواب على الاجتماعات التي يعقدها معهم في محاولة لإقناعهم بحجب الثقة عن الحكومة
وقال نواب أن الدغمي فضل استمالة النواب في ظل موقفهم المعروف تجاه القضية السورية قبل اعلان نيته الحجب، في حين أن مهاجمته المباشرة للنسور ستؤدي إلى ردة فعل عكسية
وأضاف الدغمي وسط تصفيق النواب أن ما يهمه هو ما يجري في المنطقة “وتآمر” الجامعة العربية على سورية، مستذكرا إياها في عهد “الراحلين جمال عبد الناصر والملك الحسين بن طلال”
وحذر الدغمي بأن الدور سيأتي على الاردن في حال نجاح ما أسماه “القوى الظلامية” في سورية، مطالبا الحكومة بالتمسك بموقفه السياسي تجاه سورية
وهاجم الدغمي التمويل الاجنبي الذي اعتبره ينشر “الفوضى الهدامة”، مطالبا الحكومة بتنظيم هذا التمويل بقانون
وجه انتقادات حادة لمسيرة حركة الاخوان المسلمين يوم الجمعة الماضية، كما استغرب مواقف الجامعة العربية من الأزمة السورية قائلا “الأولى أن ندفن هذه الجامعة التي يتحكم برميل النفط بها”
وكان من المفترض ان يكون الدغمي آخر المتحدثين في المناقشات، إلا أن عدم جاهزية النواب أضطرته للحديث في منتصف الجلسة