عروبة الإخباري – انفض الاحتفال المركزي لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، الذي تنظمه لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بعد عراك بالكلمات واللكمات ، نشب إثر دعوة القيادي في حزب الشعب (شيوعي) طلعت الصفدي حركة “حماس”، إلى خطوة مقابلة لاستقالة رئيس الحكومة في رام الله الدكتور سلام فياض باستقالة هنية بحسب القدس.
وقاطع مسؤول العمل الجماهيري في حركة “حماس” أشرف زايدة كلمة الصفدي، التي اتفق على أن تكون كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قائلاً في مكبرات الصوت “فياض دخيل على الشعب الفلسطيني وتوليه الحكومة باطل”، بينما علت التكبيرات والأصوات من قبل عناصر حركة حماس المشاركين في فعالية يوم الأسير أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ونقلت وسائل الإعلام، التي كانت في تغطية مباشرة للفعالية على الهواء مباشرة، مشهد العراك الذي حاول عدد من قيادات العمل الوطني فضه، في محاولة لعدم إفشال الفعالية التي قليلاً ما تنظم بالشراكة بين الفصائل الفلسطينية، إذ عادة ما تعمد المؤسسات والفصائل إلى تنظيم فعاليات منفصلة لدعم الأسرى.
ورفض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض ما حدث من محاولة التشويش على كلمة الصفدي، باعتبارها “كلمة تمثل القوى الوطنية والإسلامية ولم تمس أحداً، إذ دعت إلى استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، باعتبار ذلك مدخلاً لدعم أفضل للأسرى”، على حد قوله.
وذكر العوض أن القيادي الصفدي ركز في كلمته على دعم قضية الأسرى بكافة الوسائل المتاحة، والتي من بينها الدعم الرسمي بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبراً أن قضية الأسرى سياسية وتحتاج إلى مواقف قوية”.
من جانبه حمل مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس، أشرف زايدة القيادي في حزب الشعب طلعت الصفدي المسؤولية الكاملة عن إفشال فعالية يوم الأسرى، “لأنه المفترض أن يتحدث باسم الكل الفلسطيني وليس باسم الحزب الشيوعي وبسام الصالحي” حسب ما ذكر.
وقال: “اتفقنا أن تكون الكلمة تخص الأسرى والمطالبة بدعمهم فلسطينياً وعربياً ودولياً، وإذا بالصفدي يطرح برنامجاً سياسياً، هذا لم نتفق عليه ومرفوض تماماً، لكن الكلمة الأصل أن تعبر عن الجميع، لا عن وجهة نظر فصيل بعينه”.
وأضاف، “قبلنا أن يكون الاحتفال للجميع رغم أن الجماهير المحتشدة 90 في المئة منها حمساوية، وقبلنا بعدم رفع رايات الفصائل، رغم أن غيرنا فعل ذلك”.
ودعا زايد إلى إعادة النظر في تمثيل الفصائل في المناسبات الوطنية، وقال، “هناك أربع فصائل رئيسية هي حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وهي التي يجب أن تتصدر المشهد” وفق تقديره.
وأكد أن هناك اتصالات لاحتواء ما حدث، وتجميع الجهود الفلسطينية مجدداً”.