عروبة الإخباري – اكد سفير الولايات المتحدة الاميركية في عمان ستيوارت جونز دعم بلاده الثابت للمملكة ، واصفا زيارة الرئيس باراك اوباما الى الاردن الشهر الماضي ” بالناجحة ” ، حيث تم بحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، اضافة الى ابرز التحديات التي تواجه المنطقة.
واضاف جونز خلال محاضرة له في جمعية الشؤون الدولية بعنوان ” الشراكة الاميركية – الاردنية في اعقاب زيارة الرئيس اوباما ” ان تلك الزيارة اظهرت مرة ثانية وقوف الولايات المتحدة مع الاردن، اضافة الى اهمية الشراكة الاميركية – الاردنية، معربا عن اعتقاده ان تلك الشراكة تصب في مصلحة الشعبين الاردني والاميركي، حيث رفعت الشراكة التجارية بين البلدين حجم التجارة عشرة اضعاف حجمها على مدار عشر سنوات، فضلا عن توفير اتفاقية التجارة الحرة الامريكية – الاردنية 50 الف فرصة عمل في الاردن.
واشار في محاضرته الى اهم التحديات التي تواجه الاردن في هذه المرحلة والمتمثلة بتداعيات الازمة السورية وتعزيز النمو الاقتصادي اضافة الى الربيع العربي ، مشيدا بحسن وكرم الضيافة الذي اظهره الاردنيون في استقبالهم للاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين ، مؤكدا في الوقت نفسه ادارك بلاده للكلفة العالية التي يتحملها الاردن جراء توفيره للاحتياجات الاساسية للاجئين والتي تشمل المواد غذائية والرعاية الصحية والتعليم ، اضافة الى الاثار الاخرى المتعلقة بتوفير فرص العمل للمواطن الاردني .
ولفت جونز الى ان بلاده تعد اكبر الدول المانحة عند الحديث عن العمل الانساني في المنطقة ، حيث قدمت ما يزيد عن 385 مليون دولار للمنظمات الانسانية العاملة على الساحة السورية ،فضلا عن قيامها بتقديم 100 مليون دولار كمساعدات مباشرة الى المملكة في شهر تموز الماضي .
واشار الى ان الرئيس اوباما كان قد اعلن الشهر الماضي مساعدات اضافية للمملكة تتمثل ب 200 مليون دولار مساعدة مباشرة لتمكين الاردن من تحمل ومواجهة التدفق المتزايد للاجئين السوريين اليه ، اضافة الى تقديم 20 مليون استهدفت المشاريع المائية في شمال الاردن ، فضلا عن ضمانات القروض الطويلة الاجل وبشروط ميسرة ،مؤكدا اهمية ان يدرك المجتمع المحلي الى ان ما تم تقديمه حتى الان ليس كافيا .
واكد السفير التزام بلاده بدعم النمو الاقتصادي في المملكة ودعمها لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الاستراتيجية لبناء اقتصاد منتج ومبتكر قائم على المعرفة يقوده القطاع الخاص ، مشيرا الى بلاده ستقوم هذا العام باطلاق “برنامج التنافسية ” ، مدته خمس سنوات وبتكلفة مقدارها 50 مليون من اجل تقديم الدعم المباشر للانشطة التي يقوم بها القطاع الخاص .
وحول مسيرة الاصلاح ، اشاد جونز برؤية جلالة الملك لعملية الاصلاح وكقائد يستمع دائما لشعبه ، ما جنب الاردن ويلات الفوضى وعدم الاستقرار التي اجتاحت العديد من دول المنطقة ، مشيرا في هذا السياق الى الزيارة التي قام بها جلالته الى واشنطن قبل عام ، حيث جرى حديث بين جلالته والرئيس اوباما حول خريطة الطريق الاصلاحية للمملكة والمتمثلة بالحوار الوطني والتعديلات الدستورية وتطبيق التشريعات ، حيث توجت باجراء الانتخابات النيابية بداية العام الحالي .
واشار الى الدور الكبير والناجح الذي قامت به الهيئة المستقلة للانتخاب -والتي تم انشاؤها في وقت قياسي- بادارتها للعملية الانتخابية ، حيث استطاعت وبشهادة المراقبين الدوليين من اجراء تلك الانتخابات ” بطريقة شفافة وذات مصداقية ” ، لافتا قيام المراقبين بتقديم بعض التوصيات الرامية لتحسين اجراءات العملية الانتخابية واقرارهم الانجاز الذي حققته الهيئة .