عروبة الإخباري – أكد جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المصالحة الفلسطينية بحاجة فقط لقرار سياسي بتطبيقها، وكافة الأجواء مهيئة لها منذ فترة.
وأوضح مجدلاوي في تصريح لبرنامج “نافذة على الصحافة” الذي يبث عبر قناة “هنا القدس” الفضائية،اليوم الأحد، أن الأجواء الفلسطينية مهيئة منذ فترة لإتمام المصالحة الوطنية في ظل أن هناك ضغط شعبي كبير مطالب بالمصالحة، وضغط من كافة القوى السياسية الفلسطينية، ولكن الأزمة تكمن في عدم وجود إرادة سياسية.
وأضاف أنه يجب على طرفي الإنقسام “حركتي فتح وحماس” أن يزيلوا كافة المصالح الفئوية التي تمنع تطبيق المصالحة، ووضع المصالحة الوطنية العليا فوق كل إعتبار، لأنها أصبحت لا تحتاج لأي وقت، لأن الوقت في هذا الموضوع من دم وأرض وكرامة.
وأشار مجدلاوي إلى أن كل أشكال الضغط على الحركتين مطلوبة بما في ذلك نزول المواطنين للشارع، معبراً عن أمله في إستجابة فتح وحماس لهذه الضغوط، لأن ورائهم تراث وطني كبير والمئات من الشهداء من أبناء شعبنا والذي لا يجوز أن تسمح القيادين للأمور أن تصل لحد نزول الجماهير للشارع حتى لا يزيد سوء الأمور.
وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفوض بتشكيل حكومة بغض النظر عن أي إجتهادات، وأجرى الحوارات اللازمة، وبقي أن يقوم بمشاورات سريعة ثم يعلن مرسوماً رئاسياً يحدد فيه موعد الإنتخابات، ويجب علينا أن نتعاون جميعاً لتوفير كافة مقومات النجاح لهذه الحكومة التي ستوصلنا للإنتخابات.
وشدد مجدلاوي على أن ملف المصالحة الوطنية لا يحتاج لأي حوارات جديدة، مخاطباً الشعب الفلسطيني “لا تسمحوا بالمزيد من جلسات الحوار، كل عناوين الحوار الرئيسية قد جرى التوافق عليها، ولم يبقي سوى ملف الإنتخابات وفق لمبدأ التمثيل النسبي”.
ولفت إلى أن ملف الإنتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي عند حركة حماس، فهي لا زالت تنفرد بموقف يخرج عن موقف الإجماع الفلسطيني، آملاً أن تسجيب حركة حماس لهذه الرغبة الوطنية الجامعة وتقبل تعديل إنتخابات المجلس التشريعي أسوةً بما تم التوافق عليه للمجلس الوطني حسب التمثيل النسبي.